«الناتو» ينتقد تصريحات إيلون ماسك بحق الحلف إصابة

 «الناتو» ينتقد تصريحات إيلون ماسك بحق الحلف إصابة


انتقد رئيس لاتفيا إدغارس رينكيفيتش، أحد الدول الأعضاء الرئيسة في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، تصريحات الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، حول دور الحلف في الحرب الروسية الأوكرانية، ووصفها بأنها «ادعاء كاذب».
وقدم ماسك ملاحظات متباينة حول الناتو والحرب الروسية الأوكرانية، التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير (شباط) 2022، بينما زود أوكرانيا بأقمار ستارلينك الصناعية لتحسين الاتصالات.

ومع بداية الحرب، دعا ماسك إلى اتفاق سلام من شأنه أن يتنازل عن بعض الأراضي الأوكرانية لروسيا، وعارض المساعدات لأوكرانيا، مما وضعه على خلاف مع العديد من زعماء العالم الذين يدعمون الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية ضد غزو بوتين. وأثار منشوره على موقع إكس، تويتر سابقاً، رد فعل عنيف من قبل الدول الأعضاء في الحلف، حيث كتب قائلاً: «أتساءل دائماً عن سبب استمرار حلف شمال الأطلسي في الوجود، على الرغم من تفكك عدوه وسبب وجوده، حلف وارسو».

وسرعان ما لاحظ النقاد أن حلف وارسو، وهو تحالف يضم الاتحاد السوفييتي وحلفائه، تأسس بعد 6 سنوات من تأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كرد فعل على المنظمة خلال الحرب الباردة.
وقال رئيس لاتفيا رداً على الملياردير الأمريكي: «عزيزي إيلون ماسك، السبب وراء تأسيس حلف شمال الأطلسي ووجوده واستمراره، هو روسيا والأعداء الآخرون للعالم الحر».

كما علق آخرون على تعليقات ماسك، وقال النائب السابق آدم كينزينجر، وهو جمهوري من ولاية إلينوي: «لماذا لا تقوم حكومة الولايات المتحدة بمراجعة حالة المقال الخاص بإيلون ماسك؟». فيما كتب أوليفر ألكسندر، محلل استخبارات: «من الغريب بالتأكيد أن الدول المحيطة بروسيا، قررت جميعها التقدم طوعاً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأتساءل عن السبب». وقال ليناس كوجالا، الرئيس التنفيذي لمنظمة حلف شمال الأطلسي: «الدفاع الجماعي فعال من حيث التكلفة ويضمن الردع. والتاريخ يثبت ذلك؛ حيث لم يتم تفعيل بند الدفاع الجماعي إلا مرة واحدة خلال 75 عاماً من وجود الناتو، رداً على هجوم 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة».

ومن جهته، تأثر ماسك أيضاً بملاحظة مجتمعية على منشوره على موقع إكس، والتي تنص على أن «اتفاقية وارسو كانت رد فعل على حلف شمال الأطلسي، وليس العكس. إن حلف شمال الأطلسي هو نظام أمني جماعي، ولا يستهدف خصماً واحداً، وقد نشط في أوروبا وإفريقيا وآسيا».