«بيت الخير» تطوّر أنظمتها الرقمية وتدمج الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة العمل الإنساني

«بيت الخير» تطوّر أنظمتها الرقمية وتدمج الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة العمل الإنساني

أعلنت جمعية بيت الخير عن تطوير شامل لأنظمتها التقنية ودمجها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة نوعية تهدف إلى رفع كفاءة العمل الإنساني، وتسريع إجراءات تقييم الحالات، وتسهيل عمليات التبرع عبر القنوات الذكية، بما يواكب التحوّل الذكي ويعزز استدامة العمل الخيري.
وفي هذا السياق، أكّد عيدروس أحمد، رئيس قسم تقنية المعلومات في الجمعية، أن التحول الرقمي لم يعد خياراً، بل ضرورة لتطوير العمل الخيري، مشيراً إلى جهود الجمعية في توظيف الذكاء الاصطناعي لتسهيل التبرع، وتعزيز التواصل مع المتبرعين، ودعم الباحثات الاجتماعيات بأنظمة دقيقة ومرنة، بإشراف ومتابعة دقيقة من قسم تقنية المعلومات، الذي يعمل على تطوير الأنظمة وتحديثها أولاً بأول، وضمان تكاملها مع أهداف الجمعية ورسالتها الإنسانية.
وأوضح أن النظام المطوّر يتيح إجراء تقييم أولي آلي للحالات الإنسانية، ويعتمد على تحليل أوضاع الأسر والبيانات المتاحة وفق أنظمة ومعايير الجمعية، لتحديد مستوى الاحتياج بشكل دقيق وسريع، على أن يتم بعد ذلك عرض الحالات على الباحثات الاجتماعيات لاستكمال الدراسة النهائية واتخاذ القرار المناسب، مما يسهم في تقليل الوقت والجهد ورفع مستوى العدالة في توزيع المساعدات.
من جانبه، كشف أحمد دراغمة، نائب رئيس قسم تقنية المعلومات، عن مجموعة من الحلول التقنية المبتكرة التي تخدم الرسالة الإنسانية لـ "بيت الخير"، وتعكس رؤيتها المستقبلية وتضمن استدامة العطاء ووصوله لمستحقيه في الوقت المناسب، حيث عزّزت الجمعية موارد التبرعات بالبدء بتوزيع 200 حصالة ذكية بأحجام مختلفة في عدد من المراكز التجارية، مخصصة لصناديق الدفع "الكاشيرات"، لتضاف إلى 150 حصالة ذكية كانت قد وزعتها العام الماضي، بما يتيح للمتسوقين التبرع بسهولة وسرعة، ويسهم في زيادة حجم التبرعات ودعم المشاريع الخيرية للجمعية.
ونوّه إلى أن عملية التطوير شملت تسهيل وتحديث إجراءات التبرع عبر القنوات الذكية، لتوفير تجربة سلسة وآمنة للمتبرعين، إلى جانب العمل على تنفيذ مبادرة تفاعلية بالذكاء الاصطناعي تمكّن المتبرعين من التواصل مع الجمعية عبر تطبيق "واتساب" بشكل آلي، بحيث يتم الرد على الاستفسارات، والتعريف بالمشاريع والبرامج الإنسانية للجمعية، وتعزيز التفاعل المستمر مع المجتمع.