رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
في إطار زيارة متحف زايد الوطني
«واجب» التطوعية تعتمد خطتها التشغيلية الربعية لعام 2026 تماشياً مع «عام الأسرة»
اعتمدت جمعية واجب التطوعية، خطتها التشغيلية للربع الأول من عام 2026، وذلك خلال زيارة وفد الجمعية برئاسة معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة، إلى متحف زايد الوطني بأبوظبي، حيث استلهم الوفد من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" قيم العطاء والتكافل التي تشكّل مرجعيةً راسخة لأعمال الجمعية وبرامجها.
وجاءت الخطة متوافقة مع مستهدفات "عام الأسرة"، وتهدف إلى الانتقال بالجمعية من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التشغيل الفعلي وتحقيق الأثر المجتمعي المستدام، من خلال 4 محاور رئيسية تشمل تنفيذ 8 فعاليات تركّز على المشاركة الأسرية، وإطلاق مشروع تطوعي واحد على الأقل يستهدف 50 أسرة، إلى جانب تنفيذ 4 برامج تدريبية لصقل مهارات 60 متطوعاً، وتعزيز الحضور المؤسسي عبر إعداد تقارير دورية أسبوعية وشهرية.
وحددت الخطة عدداً من الأهداف التشغيلية، من بينها تسجيل 50 متطوعاً جديداً، وتوقيع مذكرات تفاهم مع جهات حكومية وخاصة، واستكمال تجهيز المقر الرسمي للجمعية، واعتماد ميزانية تفصيلية، ووضع خطة متكاملة لإدارة المخاطر، إلى جانب اعتماد أُطر واضحة لمتابعة الأداء وقياس مؤشرات الإنجاز.
وتركّز الخطة على تنظيم فعاليات ومشاريع مجتمعية تدعم الأسر المحتاجة، وتعزّز دور الأسرة في العمل التطوعي، وترسّخ قيم الترابط الأسري والاجتماعي، بما يسهم في تمكين الأسر والشباب، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع. واطّلع الوفد خلال الزيارة على أقسام المتحف ومعروضاته، وبشكل خاص صالة عرض المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تجسّد إرثه الإنساني ونهجه الحكيم في ترسيخ قيم التعايش والتسامح، ومد جسور التقارب الحضاري مع مختلف دول وشعوب العالم، بما يعكس مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً في الحوار الإنساني والتنمية المستدامة.
وعلى هامش الزيارة، اعتمد مجلس الإدارة قرار تكليف سعود الهطالي مديراً عاماً للجمعية، تماشياً مع مرحلة التوسّع التشغيلي والمؤسسي التي تشهدها الجمعية. وأكد معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، أن الخطة التشغيلية المعتمدة تمثل خارطة طريق متكاملة لتعزيز دور الجمعية بوصفها جهة جامعة وفاعلة للعمل التطوعي بالدولة، مشيراً إلى أن زيارة متحف زايد الوطني تُعد محطة مُلهمة تستحضر إرث "زايد الخير" وقيم التكافل والعطاء، التي تشكّل دافعاً لتحويل العمل التطوعي إلى مبادرات ملموسة تخدم المجتمع، وتنسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ العمل الإنساني والتطوعي المستدام.