روسيا مستعدة لإرسال وفد إلى مينسك للتفاوض مع أوكرانيا بشرط نزع سلاحها!

القوات الروسية تحاصر كييف.. بوتين يدعو الجيش الأوكراني لتولي السلطة

القوات الروسية تحاصر كييف.. بوتين يدعو الجيش الأوكراني لتولي السلطة


دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة العسكريين الأوكرانيين إلى تولي السلطة في كييف من خلال الإطاحة بالرئيس فولوديمير زيلينسكي وأوساطه الذين وصفهم بأنهم زمرة مدمنين ونازيين جدد.
وقال بوتين مخاطبا الجيش الأوكراني في كلمة نقلها التلفزيون الروسي تولوا السلطة. يبدو لي أن من الأسهل التفاوض بيني وبينكم والتوصل الى اتفاق مؤكدا أنه لا يحارب وحدات من الجيش الأوكراني بل تشكيلات قومية تتصرف كإرهابيين وتستخدم المدنيين دروعا بشرية.
في حين قال الكرملين امس بعد محادثة هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، إن بوتين مستعد لإرسال وفد إلى مينسك لإجراء مفاوضات مع وفد من أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف امس إن روسيا مستعدة لإرسال وفد إلى مينسك عاصمة روسيا البيضاء لإجراء محادثات مع أوكرانيا، بعد يوم من شن موسكو غزوا واسع النطاق لجارتها الجنوبية.
وقال بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية إن روسيا مستعدة لإرسال وفد يضم مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع.
وقالت أوكرانيا إنها مستعدة لمناقشة إعلان نفسها دولة محايدة. وقال بيسكوف إن نزع السلاح يجب أن يكون جزءا أساسيا من ذلك.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد عرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين الحوار.

وقال زيلينسكي في خطاب موجهاً حديثه لبوتين: يجب أن نجلس معاً لنتحدث.
كما وجّه الرئيس الأوكراني رسالة للقوات المسلحة الأوكرانية التي تدافع عن أراضي البلاد قائلاً: أنتم كل ما لدينا.
في هذا السياق، دعا زيلينسكي الأوروبيين المتمرسين بالقتال للمشاركة في المعركة إلى جانب الأوكرانيين لصد الجيش الروسي. وصرّح زيلينسكي: إذا كانت لديكم خبرة في القتال.. يمكنكم المجيء إلى بلادنا للدفاع عن أوروبا.

كما اتهم زيلينسكي أوروبا بالرد بصورة غير كافية على الهجوم الروسي على أوكرانيا، وبالبطء في تقديم المساعدة لكييف. ورأى أن أوروبا لا تزال قادرة على وقف الهجوم الروسي إذا تحركت بسرعة. وتشير التطورات الميدانية إلى أن القوات الروسية تُشدد الخناقَ حول العاصمة الأوكرانية، وتواصل تقدمَها باتجاه ضواحي كييف.

وفي هذا السياق، أكد الجيش الأوكراني اندلاع معارك قوية مع القوات الروسية” في منطقة تقع في شمال غربي كييف، بينما قال عمدة كييف إن “العاصمة الأوكرانية دخلت مرحلة الدفاع. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية أمس إن أكثر من ألف جندي روسي قتلوا حتى الآن في الصراع الأوكراني.
أما الجيش الروسي فقال إن قواته سيطرت على مهابط طائرات في مطار هوستوميل قرب كييف عبر إنزال مظلي، مؤكداً مقتل 200 من أفراد القوات الخاصة الأوكرانية خلال المعركة هناك.

وشدد الجيش الروسي على أنه لن يقصف المناطق السكنية في العاصمة الأوكرانية كييف.
يأتي هذا بينما أعلن مسؤول أوكراني أن القوات الروسية تستخدم مطار غوميل في بيلاروسيا للاعتداء على كييف.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وكالة أسوشييتد برس أن دوي إطلاق نار تردد بالقرب من الحي الحكومي في العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال مستشار للحكومة الأوكرانية اليوم الجمعة إنه يتوقع أن تحاول روسيا اقتحام كييف خلال اليوم. وحثت السلطات الأوكرانية سكان المدينة على التوجه إلى الملاجئ بعد إنذار من غارات جوية.

وأفادت شبكة (سي إن إن) CNN الأميركية، الجمعة، نقلاً عن مصادر أميركية، بأن القوات الروسية باتت على بعد نحو 30 كلم من العاصمة الأوكرانية كييف، كما أفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن غارات روسية استهدفت مدرجاً في مطار كييف الدولي، بينما تجري معارك شمال العاصمة كييف، بحسب الجيش الأوكراني.

وأعلن الجيش الأوكراني أنه يقاتل وحدات من المدرّعات الروسية في مدينتَي ديمر وإيفانكيف الواقعتين على التوالي على بُعد 45 و80 كلم شمال كييف العاصمة.
وتزامنا، أفادت مواقع صحافية بأن الجيش الأوكراني فجر جسرا لعرقلة تقدم الدبابات الروسية نحو كييف، ونقلت عن الجيش الأوكراني القول بأن اشتباكات تدور مع القوات الروسية المتقدمة نحو كييف، مشيرة إلى أن الدبابات الروسية تتقدم باتجاه العاصمة.
وقد أكدت بعض التقارير الإعلامية بأن الدبابات الروسية المتجهة نحو كييف انطلقت من موقع تشرنوبل.

هذا وقال رئيس بلدية ريفن الأوكرانية إن هناك ضربة صاروخية على المطار ولا أنباء عن أضرار شديدة.
يأتي ذلك فيما ندد وزير الخارجية الأوكراني بالهجوم الصاروخي الروسي المروع على كييف، مؤكداً بالقول إن كييف لم تشهد أمراً مماثلاً منذ الهجوم النازي عليها عام 1941.

وسُمع دوي انفجارَين قويين، فجر الجمعة، في وسط كييف، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، غداة بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأشارت القوات البرّية في الجيش الأوكراني على حسابها في موقع “فيسبوك” إلى أن هناك إطلاقا للصواريخ التي تستهدف كييف، مؤكدة أنها دمّرت اثنين من هذه الصواريخ أثناء تحليقها.

ونشرت مقطع فيديو قصيرا يُظهر مبنى سكنيا يحترق.
من جهته قال نائب وزير الداخلية الأوكراني، أنتون غيراشتشينكو، عبر حسابه في تلغرام إن الضربات ضد كييف بصواريخ كروز أو (صواريخ) باليستية قد استؤنِفَت. سمعتُ دوي انفجارَين قويين.