البيئة أكثر تحدياً لأحدث حاملة طائرات أمريكية إلى الشرق الأوسط
تعزيزات أمريكية جديدة..واشنطن مستعدة للتصعيد في المنطقة
مع خروج حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن، من غوام، أبلغ قائد حاملة الطائرات للطاقم عبر الاتصال الداخلي أن الضربات الأمريكية الجديدة لتدمير صواريخ الحوثيين، وطائراتهم دون طيار في الشرق الأوسط، كانت «تذكيراً بالبيئة التي سنواجهها».
نعرض القوات الأمريكية للخطر دون سبب وجيه، ونشر حاملة الطائرات على وجه الخصوص يمثل مشكلة استثنائية.
وقالت وكالة بلومبرغ إن من المقرر أن تحل لينكولن محل حاملة الطائرات الأمريكية «ثيودور روزفلت» في وقت لاحق من هذا الشهر بعد عبور بحر الصين الجنوبي. وستكون حاملة الطائرات الأمريكية الرابعة التي تنشر في المنطقة منذ هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول)، وهي علامة على نية أمريكا الدفاع عن حليفتها ومنع التصعيد الكبير.
وبالتزامن مع استعداد إسرائيل لهجوم محتمل من إيران والميليشيات الإقليمية رداً على اغتيال مسؤولين في حزب الله وحماس، أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات دفاعية وضغطت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ما يجعل البيئة أكثر تحدياً لأحدث حاملة طائرات أمريكية ترسل إلى الشرق الأوسط.
اشتباك طويل
وتقول وكالة بلومبرغ إن على متن لينكولن، قال البحارة والطيارون إنهم مستعدون لما قد يكون اشتباكاً طويلاً. وعمل الميكانيكيون على طائرات مقاتلة من طراز إف-18، وإف-35، يمكن أن تلعب دوراً محورياً في التصدي للهجمات ضد إسرائيل وغيرها من الأهداف مثل السفن التجارية.
وقال الكابتن بيتر ريبي، قائد حاملة الطائرات لينكولن، في مقابلة بعد بثها للطاقم الخميس: «من المهم إعداد الطاقم ذهنياً».
ويرى البعض أن هذا الانتشار سيقدم القليل من حيث الردع وهو محفوف بالمخاطر. فقد استُهدِف الجيش الأمريكي من قبل في المنطقة، وقد يؤدي إرسال السفن العسكرية الأمريكية إلى جر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي أوسع.
وقال فان جاكسون، عضو هيئة التدريس في العلاقات الدولية بجامعة فيكتوريا في ويلينغتون في نيوزيلندا: «إننا نعرض القوات الأمريكية للخطر دون سبب وجيه، ونشر حاملة الطائرات على وجه الخصوص يمثل مشكلة استثنائية».
ولفت إلى أن حاملات الطائرات لن تردع الخصوم، معتبراً أن «استخدامنا المعتاد للقوة في الشرق الأوسط لم يجلب لنا فائدة».
توماهوك
واستخدم الحوثيون الصواريخ والطائرات دون طيار لمهاجمة السفن في البحر الأحمر. وقالت الجماعة المدعومة من إيران إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، لكن السفن التي لا تربطها مثل هذه الصلات تعرضت لهجمات أيضاً.
وتبحر مع لينكولن مدمرات يمكنها إطلاق صواريخ توماهوك، وتشغيل أنظمة الدفاع الجوي لإسقاط الصواريخ والطائرات دون طيار. كان كبار الضباط على متن لينكولن يقدمون تحديثات منتظمة عن التطورات في الشرق الأوسط إلى بحارتها وطياريها منذ أن تلقت السفينة أوامر في بداية أغسطس (آب) بالانتشار في المنطقة. ووصلت طائرات إف-22 رابتور الشبحية للبحرية الأمريكية أخيراً إلى الشرق الأوسط في عرض للقوة يهدف إلى ردع إيران ووكلائها. وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية الخطوة في منشور الخميس لكنها لم تكشف عدد الطائرات التي نشرتها أو مكان هبوطها في المنطقة. وقال ريبي إن تدريب طاقم لينكولن يتمحور حول التطورات الراهنة مثل تلك القائمة في الشرق الأوسط، مع التركيز على «سيناريوهات المعركة» الأسبوعية للتدريبات التي تشمل ما يقرب من 65 طائرة، ومروحية على متن لينكولن. وأمضى الطاقم بضعة أيام من إجازة الشاطئ في جزيرة غوام في المحيط الهادئ هذا الأسبوع، وهو ما ساعد على إعادة شحن الطاقة للأسابيع وربما الأشهر المقبلة. ومددت مهمة حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» مرتين في الشرق الأوسط، هذا العام.
وقال الكابتن جيري تريتز، قائد الجناح الجوي على لينكولن: «من المحتمل أن يكون هذا انتشارًا طويلًا» و»هذا هو الوقت المناسب للحصول على وتيرة جيدة للعمليات حتى نكون مستعدين للذهاب أينما اقتضت الحاجة».
وقال كبار الضباط على لينكولن إنهم غير قلقين على الموارد وأنهم أظهروا أيضاً التزاماً بالمحيط الهادئ أثناء الانتشار.
وستجلب لينكولن قوة نيران جديدة، بما في ذلك سرب مشاة البحرية الوحيد من طراز أف35، على حاملة طائرات، في تشمل الاستعدادات التخطيط للمهام عبر السفينة. وسيتحول المدفعيون الذين يستخدمون مدافع رشاشة من طراز M2A1 على حواف السفينة إلى عمليات على مدار الساعة للحماية من هجمات القوارب الصغيرة.