نزوح آخر في جنوب القطاع
شولتس لنتنياهو: وقف النار في غزة يخفض التصعيد في المنطقة
فيما تتواصل المساعي الأميركية من أجل الدفع نحو إتمام صفقة بين إسرائيل وحركة حماس، تفضي إلى وقف النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر، على الرغم من التوترات الحادة التي تلف المنطقة برمتها، حثت ألمانيا تل أبيب على وقف العنف.
وشدد المستشار الألماني أولاف شولتس في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة كسر دوامة العنف الانتقامي المدمر في الشرق الأوسط، وفق ما أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس الأحد.
كما اعتبر أنه آن الأوان لإتمام الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، حسب ما نقلت رويترز.
وأكد أن وقف النار في غزة سيكون خطوة حاسمة نحو خفض التصعيد في الشرق الأوسط.
أتى هذا الموقف الألماني وسط توتر غير مسبوق في المنطقة وتأهب بلغ حده الأقصى في إسرائيل وإيران على السواء، فضلا عن استنفار حزب الله في لبنان، إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو الماضي، وتوعد السلطات الإيرانية برد انتقامي، فضلا عن تأكيد حزب الله أنه سيثأر لمقتل أحد أهم قيادييه (فؤاد شكر) أواخر الشهر الماضي أيضا في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وبعد الهجوم الدموي على مدرسة التابعين في شمال غزة، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 فلسطينياً، وفقا للسلطات الصحية المحلية، أمر الجيش الإسرائيلي بإجلاء المزيد من السكان في جنوب غزة، أمس الأحد.
وشملت أوامر الإخلاء الأخيرة مناطق في خان يونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، التي عانت من دمار واسع النطاق خلال هجوم جوي وبري في وقت سابق من هذا العام.
وغادرت مئات العائلات منازلها وملاجئها في ساعة مبكرة أمس، حاملة أمتعتها على أذرعها، بحثا عن مأوى بعيد المنال.
فيما قالت أمل أبو يحيى، وهي أم لثلاثة أطفال عادت إلى خان يونس في يونيو الماضي للاحتماء في منزلها المتضرر بشدة لا نعرف إلى أين نذهب.
وأكد فيليب لازاريني مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أن الأيام القليلة الماضية شهدت نزوح أكثر من 75 ألف شخص في جنوب غرب قطاع غزة.