أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" عن استضافة فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر جمعية التغذية الوريدية والأنبوبية في الشرق الأوسط (MESPEN) اليوم الجمعة ولمدة 3 أيام.  وتنظم الحدث شركة إندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض، حيث سيقام المؤتمر حضورياً في فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد.

ويهدف المؤتمر، الذي يشارك فيه أكثر من 20 شركة من كبرى الشركات المختصة بالتغذية السريرية والدوائية في الشرق الأوسط، إلى تسليط الضوء على أهمية التغذية السريرية وممارستها من قبل متخصصي الرعاية الصحية من أطباء ومتخصصي تغذية علاجية وصيادلة سريرية  وممرضين و التأكيد على أهمية وفوائد التغذية الوريدية والأنبوبية في علاج المرضى ممن لا يستطيعون التغذية عن طريق الفم لأسباب طبية وصحية. وسيشارك في المؤتمر أكثر من 50 متحدثاً من مختلف الدول والتخصصات لمناقشة مواضيع مختلفة في مجال التغذية السريرية من خلال 60 جلسة علمية وورش عمل.

وتعتبر التغذية الوريدية إحدى المواضيع الأساسية التي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر حيث توفر العناصر الغذائية السائلة من كربوهيدرات وأحماض أمينية وأحماض دهنية وفيتامينات ومعادن وغيرها، ويمكن إعطاؤها للمرضى عند تعذر استخدام الجهاز الهضمي والمرضى غير القادرين على امتصاص العناصر الغذائية من خلال الأمعاء إما بسبب التقيؤ المستمر  أو الإسهال الشديد أو الأمراض المعوية المختلفة. أما بالنسبة للتغذية الأنبوبية فتعرف بأنها طريقة متطورة للتغذية باستخدام الأنابيب الخاصة التي يتم إدخالها عن طرق الأنف أو الفم أو الفتحات الجراحية للوصول الى الجهاز الهضمي لتأمين الغذاء الخاص بالحالة المرضية، ويشمل المكملات الغذائية السائلة الخاصة بالتغذية الأنبوبية.

وسيتضمن المؤتمر العديد من المحاضرات والبحوث وورشات العمل التي تتناول أهمية التغذية الوريدية والأنبوبية في المستشفيات والعيادات الخارجية والرعاية المنزلية التي من شأنها تعزيز ممارسات التغذية السريرية داخل مؤسسات الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الأولية والمنزلية.

وصرحت الدكتورة طيف السرّاج، رئيس مؤتمر جمعية التغذية الوريدية والأنبوبية في الشرق الأوسط (MESPEN) والمدير التنفيذي لخدمات الدعم السريري والطاقم الطبي المساند في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة": "يهدف مؤتمرنا والذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط إلى تسليط الضوء على التقنيات والعلوم المتطورة في مجال التغذية الوريدية والأنبوبية للمرضى المتواجدين في المستشفيات أو خارجها والذين يواجهون صعوبات في تناول الغذاء عن طريق الفم بالطريقة الطبيعية، نتيجة تشخيصهم الطبي وحالتهم المرضية. ومن خلال تجمعنا الطبي هذا ، و الذي تعاونا فيه مع العديد من الجمعيات و النقابات العلمية و ذوي الاختصاص في هذا المجال ، سنُؤكد أهمية ممارسة التغذية السريرية بالأساليب المتقدمة بين المتخصصين في الرعاية الصحية لمحاولة الحد من سوء التغذية وضمان نتائج تعافي وشفاء أفضل للمرضى"

كما صرحت الدكتورة وفاء عايش، الرئيس المشارك لمؤتمر جمعية التغذية الوريدية والأنبوبية في الشرق الأوسط ونائب رئيس الجمعية العربية للتغذية العلاجية والطب التكميلي : "سيمنح مؤتمرنا هذا كافة متخصصي التغذية والصيادلة ومختصي الرعاية الصحية الفرصة لحضور مؤتمر رفيع المستوى يناقش أهمية التغذية الوريدية والأنبوبية في المجالات الطبية المختلفة."
وأضافت: "بالتزامن مع المؤتمر، سنعمل على تنظيم دورتين تدريبيتين لبرامج التعليم المستدام المتعلقة بالتغذية، وهما "دعم التغذية في أمراض الكبد والبنكرياس" و"نهج التعامل مع أمراض الفم والبنكرياس والتغذية المعوية لدى البالغين"  وصرّح الدكتور أسامة طبارة، الرئيس المشارك لمؤتمر جمعية التغذية الوريدية والأنبوبية في الشرق الأوسط (MESPEN) ورئيس مجموعة (IVPN) للاستشارات الصيدلانية: "يسرنا أن نستضيف الدورة الأولى من مؤتمر جمعية الشرق الأوسط للتغذية الوريدية والأنبوبية في أبوظبي. وندعوكم للانضمام إلى الحدث للقاء كوكبة من الخبراء العالميين والمتحدثين والتواصل مع قرابة ألف مشارك من جميع أنحاء العالم. سيوفر المؤتمر فرصة مميزة للتعرف على أحدث التقنيات في مجال الرعاية السريرية والرعاية على المدى الطويل ."

ويحظى المؤتمر بدعم الجمعية الأمريكية للتغذية الوريدية والأنبوبية (ASPEN)والجمعية الأوروبية للتغذية السريرية والتمثيل الغذائي (ESPEN) والجمعية العربية للتغذية العلاجية والطب التكميلي (ASPCN) والجمعية المصرية للتغذية الوريدية والمعوية (ESPEN) ونقابة أخصائيي التغذية الفلسطينيين والجمعية الأردنية للغذاء والتغذية ونقابة أخصائيي التغذية في لبنان.

وقد رسّخت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها المتميزة في طليعة الدول التي تقدم أفضل معايير وممارسات الرعاية الصحية العالمية، فأصبحت الوجهة المثالية لاستضافة المؤتمرات والمعارض الجديدة المتعلقة بتطوير البحوث الإبداعية والتقنيات السريرية، مثل مؤتمر جمعية التغذية الوريدية والأنبوبية في الشرق الأوسط. وقد منحت خطة تنفيذ رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للعام 2040 الأولوية لقطاع الرعاية الصحية، كما عرفت دولة الإمارات كوجهة جذب للسياحة العلاجية من خلال تقديمها مختلف أشكال خدمات الرعاية الصحية.

وتشير الإحصاءات خلال العقد الماضي إلى ارتفاع مستمر بنسبة 27% في إجمالي الإنفاق الصحي لديها بقيمة تقدر حالياً بنحو 60 مليار درهم إماراتي سنوياً، فيما ازداد الطلب على التغذية الوريدية والأنبوبية المعوية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل تدريجي إذ تقدر قيمتها السوقية في الوقت الحالي بأكثر من مليار درهم إماراتي مع توجه معظم الإنفاق نحو التغذية الوريدية.