كيف يُصلح ما يخلفه الأكل السيء؟

كيف يُصلح ما يخلفه الأكل السيء؟

قد يبدأ الأمر بكوب من الآيس كريم خلال مشاهدة التلفزيون، ثم يمتد إلى قطعة كعك كبيرة في مناسبة اجتماعية، ثم المزيد والمزيد أثناء مشاهدة التلفزيون مساء.
وتصف خبيرة التغذية فيكتوريا ويتينغتون هذه الدورات غير الصحية بغريزية، ولا يجب أن تجلب في صباح اليوم التالي شعوراً بالانزعاج والذنب، حيث يمكن إصلاح ذلك تدريجياً. وحسب "ديلي ميل"، تقول ويتينغتون: "لا تحاول التخلص من السكر بالتقييد. عد إلى روتينك الطبيعي، وكن لطيفاً مع نفسك، وركز على وجبات متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية الكبرى التي يحتاجها الجسمك.
ويستند هذا النهج إلى عقود من أبحاث التغذية السلوكية، التي تظهر أن تقييد الطعام بعد نوبة الإفراط فيه   يزيد من احتمال العودة إلى الإفراط في تناوله . وتوضح ويتينغتون: مفهوم "ضبط النظام الغذائي"، وضع في 2002 من الباحثين جانيت بوليفي، وبيتر هيرمان، على أنه "الجهود المتواصلة للحدّ من تناول الطعام بوعي للتحكم في الوزن، بدل تناول الطعام استجابةً لإشارات الجوع الطبيعية".
ووجدت دراستهما أن هذه الاستراتيجية غالباً ما تأتي بنتائج عكسية، فالذين يضبطون نظامهم الغذائي بصرامة يميلون إلى الانشغال بالطعام أكثر، ويعانون من شهوة أقوى، ويكونون أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام عندما تتعطّل قواعدهم الصارمة، بسبب التوتر أو المشاعر، أو حتى لحظة تدليل واحدة.