منظمة الجمارك العالمية تشيد عبر تقرير بثلاث لغات بـ «منصة التجارة الإلكترونية»

منظمة الجمارك العالمية تشيد عبر تقرير بثلاث لغات بـ «منصة التجارة الإلكترونية»


أشادت منظمة الجمارك العالمية (WCO)، في تقرير خاص بثلاث لغات هي الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، بمنصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود، المشروع المبتكر لجمارك دبي، مؤكدةً أن هذه التجربة تمثل نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي الجمركي، وقصة نجاح تثبت أن الابتكار في الخدمات الجمركية ورقابة الحدود قابل للتحقيق مع السياسات الفعالة والشراكات المتينة والتكنولوجيا المتقدمة.
ويأتي هذا الاهتمام الدولي في وقت يشهد فيه قطاع التجارة الإلكترونية واللوجستيات في دولة الإمارات العربية المتحدة طفرة استثمارية كبيرة، إضافة إلى توفير عشرات الآلاف من الوظائف الجديدة في مجالات الشحن والتخزين والتنفيذ والتوصيل النهائي، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز فرص النمو الاقتصادي.
وسجلت أحجام البضائع المنقولة عبر البحر والجو في إمارة دبي نمواً ملحوظاً، بما يحقق رؤية دبي «D33» بأن تصبح مركزاً عالميــــاً للتوســـــع الاقتصادي المدفوع باللوجستيات والتجارة الرقمية.
‎وأكد جمعة الغيث، مستشار المدير العام، المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في جمارك دبي، أن إشادة منظمة الجمارك العالمية تعكس عمق التحول الذي تقوده جمارك دبي في عالم التجارة والتجارة الإلكترونية، وتجسد رؤية القيادة الرشيدة، في جعل دبي مدينة المستقبل ومركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد.
وقال إن جمارك دبي تعمل وفق رؤية شاملة تستشرف المستقبل وتضع الابتكار في مقدمة أولويات العمل الحكومي، وإنها تحولت إلى نموذج عالمي في الرقمنة الجمركية، لافتا إلى أن منصتها الذكية للتجارة الإلكترونية التي تعتمد تقنيات البلوكتشين أصبحت مرجعاً دولياً لحلول التجارة العابرة للحدود، وأن الإشادة الدولية من منظمة الجمارك العالمية ليست مجرد تكريم، بل هي تأكيد على أن دبي تمتلك اليوم منصة رقمية قادرة على قيادة مستقبل التجارة الإلكترونية وتعزيز تنافسية اقتصادها الرقمي.
من جانبه قال عتيق المهيري، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي في جمارك دبي، إن منصة التجارة الإلكترونية لجمارك دبي تمثل نقلة نوعية ومعياراً جديداً في تسهيل حركة التجارة عبر الحدود، وذلك من خلال تعزيز الربط بين الجهات الحكومية وشركات الشحن، وتمكين الشركات من الامتثال السهل والسريع للمتطلبات الجمركية، بالإضافة إلى مواءمة منظومة الخدمات اللوجستية وحركة التجارة الإلكترونية، وتقديم دعم متواصل للتجارة الرقمية عبر أدوات تحليل البيانات الضخمة بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن التجربة تظهر، وفق تقرير منظمة الجمارك العالمية، أن المنصة أصبحت نموذجاً مهماً على مستوى العالم في كيفية توظيف التكنولوجيا لتسهيل التجارة المشروعة وتحفيز الاستثمار، وأن الخارطة المستقبلية للمنصة تتضمن توسيع نطاق الشراكات العالمية مع كبريات منصات التجارة الإلكترونية الرائدة، ما يعني أن المنصة لن تظل فقط أداة لتسهيل التجارة بل ستصبح جزءاً من بنية الاقتصاد المستقبلي لدبي.
و‎أظهرت البيانات نتائج قوية حيث وصل إجمالي حجم سوق التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات، 32.3 مليار درهم «8.8 مليار دولار» خلال عام 2024، مع توقعات أن تصل قيمته لأكثر من 50.6 مليار درهم «13.8 مليار دولار» بحلول عام 2029.
وتستهدف جمارك دبي تحويل 20% إلى 30% من جميع شحنات البريد منخفضة القيمة التي تنقل بضائع التجارة الإلكترونية إلى المنصة، وقد ضمنت، من خلال تعاون شركات الشحن السريع متعددة الجنسيات والشركات الصغيرة والمتوسطة، استفادة جميع الأطراف من تسهيلات التجارة المتقدمة.
كما أن نطاق المنصة يمتد إقليمياً، داعماً لمسارات التجارة الإلكترونية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو ما يتماشى مع أجندة «D33» التي تطمح إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال عشر سنوات، وتعزيز موقعها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم، ودعم خطتها في أن تصبح من بين أفضل 5 مراكز عالمية للخدمات اللوجستية.