مهرجان سباق دلما التاريخي يعرف زواره باستزراع اللؤلؤ
يواصل مهرجان سباق دلما التاريخي بدورته الثامنة فعاليات أسبوعه الثاني بعدد من الأنشطة التراثية والرياضية والمجتمعية المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز إستراتيجية صون التراث الإماراتي التي يأتي من ضمنها إحياء التراث البحري المحلي وصونه لاسيما إرث الغوص على اللؤلؤ الذي مثّل عماد الاقتصاد الإماراتي في الحقب التاريخية السابقة.
وكان المهرجان قد انطلق في 16 مايو ويستمر حتى 1 يونيو المقبل بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ومجلس أبوظبي الرياضي وتقام فعالياته أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع.
وتشارك ضمن فعاليات المهرجان عدة جهات وهيئات حكومية من بينها هيئة البيئة أبوظبي التي تقدم لزوار المهرجان ورشة تعريفية حيّة عن استزراع المحار المستدام لإنتاج اللؤلؤ عالي الجودة، والطرق التي يتم بها الاستزراع، وأهميته البيئية، وذلك في إطار الحرص على الاحتفاء بالبيئة البحرية والاعتزاز بتراث اللؤلؤ.
ويقع مركز لؤلؤ أبوظبي التابع لهيئة البيئة في المرفأ بمنطقة الظفرة، وأنشئ بهدف استزراع المحار بطرق مستدامة في إطار جهود إعادة إحياء التراث الإماراتي، حيث يوضح سعيد كاظم الحوسني، ضابط ومنسق بحوث، إنهم يعرضون في جناح هيئة البيئة أبوظبي في المهرجان الخطوات التي يتم من خلالها استزراع المحار، حيث تجري عملية التلقيح في المختبر بإدخال نواة مصنّعة من أصداف مياه عذبة لتتخذ شكل نواة دائرية، ثم يعاد المحار إلى البحر لمدة عامين ويتم الاعتناء به حتى مرحلة الحصاد واستخراج اللؤلؤ.
وأكد الحوسني أن اللؤلؤ المستزرع جودته عالية، فعملية الاستزراع هي محاكاة لطريقة تكون اللؤلؤ الطبيعي في البحر، الذي يتكون عندما يدخل جسم غريب أو شائبة إلى داخل المحارة التي تقوم بعزله وإفراز مادة اللؤلؤ التي تغلفه.
وأعرب عن تمنياته بأن يستمر حضور الجمهور في جناح هيئة البيئة من كل الأعمار ليتعرفوا إلى الكيفية التي كان الأجداد سابقاً يحصلون بها على اللؤلؤ ومتابعة التطورات اللاحقة حتى الوصول إلى حد إجبار المحار على صناعة اللؤلؤ في أي وقت.