رئيس الدولة ونائباه يهنئون أمير قطر بذكرى اليوم الوطني لبلاده
تعزيزاً لمكانته عالمياً وتوسيع شبكة علاقاته البحثية والأكاديمية والفكرية
«تريندز» يفتتح المقر الجديد لمكتبه في دبي بمحاضرة حول «حالة السلام العالمي 2025»
افتتح مركز تريندز للبحوث والاستشارات المقر الجديد لمكتبه في دبي، ليواصل مهمته التي بدأها في مارس عام 2022، في تعزيز مكانة «تريندز» كمركز فكرٍ رائدٍ عالمياً، وتوسيع شبكة علاقاته مع المؤسسات البحثية والأكاديمية والسياسية والفكرية الإقليمية والدولية، عبر الحوار العلمي والتبادل المعرفي. ونظم المركز احتفالية افتتاحية للمقر الجديد لمكتبه في دبي، وتضمنت محاضرة حول «حالة السلام العالمي 2025» قدمها سيرج ستروبانتس، المدير الإقليمي لأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمدير العالمي للأمن والدفاع والاستخبارات في معهد الاقتصاد والسلام «IEP».
وشهد الافتتاح والمحاضرة سعادة ليانغ جين، المدير العام للقنصلية الصينية في دبي، وسعادة ليو زييو، القنصل الصيني في دبي، والعقيد جون بومفري، ملحق الدفاع في السفارة الكندية لدى دولة الإمارات، والعقيد نيكولاي أبيلغارد، ملحق الدفاع في سفارة الدنمارك لدى دولة الإمارات، والعقيد مارك بوث، ملحق الدفاع في سفارة بلجيكا لدى دولة الإمارات، والمقدم جيمس فيديفيتش، نائب ملحق الدفاع في سفارة كندا لدى دولة الإمارات.
منصة فكرية عالمية
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن مكتب «تريندز» في دبي كان الحلقة الأولى في سلسلة المكاتب الخارجية التي افتتحها المركز في أهم مدن العالم، وذلك بهدف تعزيز ثقافة البحث العلمي وبناء قاعدة متنوعة من الشراكات الاستراتيجية النشطة التي تدفع في اتجاه الارتقاء بالمحتوى المعرفي والفكري للشعوب والمجتمعات، مضيفاً أن افتتاح المقر الجديد لمكتب دبي يأتي في إطار رؤية المركز الجديدة للانتقال من المؤسسة البحثية الإقليمية والدولية إلى منصة فكرية رائدة عالمياً، من خلال الجمع بين الرؤية الاستراتيجية والاستثمار في التكنولوجيا والبيئة المحفزة، والتركيز على بناء الشراكات الدولية الفاعلة.
وأشار العلي إلى أن المراكز البحثية التقليدية القائمة على نشر الأوراق والدراسات فقط لم تعد مواكبة للتطور العالمي، فبيوت الفكر والمؤسسات البحثية الرائدة اليوم هي التي تدمج التكنولوجيا بالمعرفة، وتستقطب المواهب العالمية وتنمي العقول الشابة، وتعمل بفكر منفتح مع الشركاء الدوليين، مبيناً أن المكتب سيواصل إسهاماته في صناعة المشهد الفكري والمعرفي، عبر تقديم رؤى منطقية للقضايا العالمية، مثل أمن الطاقة، والتحول الرقمي، والتغير المناخي، وغيرها.
استراتيجية طموحة
بدوره، أوضح فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز-دبي»، أن المركز أطلق في مارس من عام 2022 مكتبه في دبي، كخطوة أولى ضمن استراتيجية طموحة تستهدف افتتاح سلسلة من المكاتب الخارجية في مدن رئيسة حول العالم، وذلك بهدف تعزيز مكانة «تريندز» كمركز فكرٍ رائدٍ عالمياً، وتوسيع شبكة علاقاته مع المؤسسات البحثية والأكاديمية والسياسية والفكرية، عبر الحوار العلمي والتبادل المعرفي.
وذكر المهري أن المكتب سعى منذ تدشينه إلى تعزيز الانتشار الإقليمي والدولي للمركز، من خلال دعم رؤية «تريندز» العالمية في توسيع قاعدة الشراكات البحثية والمعرفية والإعلامية، كما عمل على مد جسور التعاون والتواصل بين المركز والمؤسسات الأكاديمية والفكرية، ليصبح إحدى نوافذ «تريندز» المتنوعة على العالم، ويسهم بدوره في دعم مسيرة المركز نحو الريادة والصدارة.
3 أعوام من الإنجازات
من جانبه، أشار علي عبدالله آل علي، مدير مكتب «تريندز» في دبي، إلى أن المكتب تمكن خلال الأعوام الثلاثة الماضية من تحقق إنجازات ملموسة، حيث عزز شبكة العلاقات والشراكات البحثية والأكاديمية للمركز بما يزيد على 400 جهة إقليمية ودولية، ووقع أكثر من 70 مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون مع مؤسسات فكرية وإعلامية رائدة، كما أنتج أكثر من 1600 مادة بحثية وإعلامية.
وأضاف آل علي أن المكتب قدّم ما يزيد على 900 تقرير متخصص، إلى جانب أكثر من 2000 بوستر معرفي و400 سكريبت فيديو، ونظم وشارك في نحو 200 قمة وفعالية ومؤتمر دولي، وقاد أيضاً لقاءات علمية متنوعة حول العالم، مبيناً أنه اليوم، وبعد ثلاثة أعوام من انطلاقته، ينتقل مكتب «تريندز» في دبي إلى مقر جديد، بطموحات جديدة وعزيمة متجددة، وإصرار على إضافة المزيد من الإنجازات إلى سجل المركز.
ديناميكيات الصراع العالمي
أما على مستوى محاضرة «حالة السلام العالمي 2025»، فقد أكد خلالها سيرج ستروبانتس، المدير الإقليمي لأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمدير العالمي للأمن والدفاع والاستخبارات في معهد الاقتصاد والسلام «IEP»، أن اتجاهات السلام العالمية أصبحت تُشكل المشهد الدولي المتغير بسرعة كبيرة، حيث يلخص مؤشر السلام العالمي 2025 (GPI)، المقياس الرائد عالمياً للسلام، ديناميكيات الصراع والتكاليف الاقتصادية المتزايدة للعنف، ومخاطر التصعيد الناشئة.
وأوضح أن مؤشر السلام العالمي يُقيّم حالة السلام في 163 دولة ومنطقة باستخدام 23 مؤشراً، تشمل السلامة والأمن المجتمعيين، والصراع المستمر، والعسكرة، حيث تُظهر نتائج عام 2025 أن السلام العالمي في أدنى مستوياته منذ إطلاق المؤشر، في حين أن الظروف التي تسبق الصراع هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.
تصاعد التوترات الجيوسياسية
وبين ستروبانتس أن المؤشر أظهر أيضاً استمرار ارتفاع وفيات الصراعات، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتزايد التنافس بين القوى الكبرى، وتطور تقنيات الحرب غير المتكافئة الجديدة، إلى جانب ارتفاع أعباء الديون المتزايدة في الدول الهشة، مما يؤكد ارتفاع خطر المزيد من حالات عدم الاستقرار العالمي.
وأشار إلى أن مؤشر السلام الإيجابي، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، يقيس المواقف والمؤسسات والهياكل التي تدعم مجتمعات مرنة وسلمية، ويُظهر أنه بين عامي 2013 و2022، كان عدد الدول التي تحسنت أكثر من تلك التي تدهورت، مع زيادة السلام الإيجابي العالمي بنسبة 1%، وقد تحققت أكبر المكاسب في التدفق الحر للمعلومات، والتوزيع العادل للموارد، والاهتمام برأس المال البشري، حيث توضح هذه الاتجاهات أنه في ظل تصاعد التوترات وكثافة الصراعات، لا يزال من الممكن تحقيق تقدم ملموس من خلال الاستثمار المستدام في أسس السلام الإيجابي.