الذهب يتراجع بعد بيانات التضخم الأمريكية مع قوة الدولار
تراجعت أسعار الذهب أمس الجمعة مع قوة الدولار وبعد بيانات أظهرت ارتفاعا أقل من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة الأمر الذي قلل من جاذبية المعدن النفيس كأداة تحوط ضد التضخم. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 4328.24 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0615 بتوقيت جرينتش، لكنه يتجه إلى تسجيل مكاسب أسبوعية 0.6 بالمئة. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 4356.80 دولار. الفضة في المعاملات الفورية بالمئة إلى 65.93 دولار للأوقية، متجهة على ما يبدو إلى تسجيل مكاسب أسبوعية ستة بالمئة بعد أن لامست أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 66.88 دولار يوم الأربعاء. وقفزت الفضة 128 بالمئة منذ بداية العام وحتى الآن متفوقة على الذهب الذي سجل ارتفاعا سنويا 65 بالمئة. واستقر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوع، مما يجعل المعدن النفيس المسعر به أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة كيه.سي.إم تريد «شكل التضخم الأقل من المتوقع سلاحا ذي حدين (بالنسبة للذهب والفضة)، إذ ساعد في تبرير مسار التيسير النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي لكنه يعني أيضا أن المعدنين يفقدان بعض الجاذبية باعتبارهما من أدوات التحوط من التضخم». وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع في نوفمبر- تشرين الثاني على أساس سنوي، لكن الأسر لا تزال تواجه تحديات فيما يتعلق بالقدرة على تحمل التكاليف وسط تزايد أسعار سلع وخدمات أساسية. وأظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت 2.7 بالمئة على أساس سنوي في نوفمبر تشرين الثاني، وهو ما يقل عن المعدل الذي توقعه خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم عند 3.1 بالمئة. وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الآونة الأخيرة الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثالثة والأخيرة هذا العام. وعادة ما تتجه الأصول التي لا تدر عوائد مثل الذهب إلى الارتفاع عندما تنخفض أسعار الفائدة. وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين
بالمئة إلى دولار بعد أن لامس أعلى مستوى له في أكثر من 17 عاما أمس الأول الخميس. البلاديوم 0.6 بالمئة إلى دولار بعد أن سجل أعلى مستوى له في ثلاث سنوات تقريبا في وقت سابق من الجلسة.