برنامج كوسباس-سارسات يشيد بدور الإمارات المحوري في عمليات البحث والإنقاذ العالمية
أعربت شيريل بيرتوا، المسؤولة الرئيسية للعمليات في أمانة برنامج “كوسباس-سارسات” بمقره في مونتريال، كندا، عن شكرها لدولة الإمارات على استضافة الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الاصطناعية “كوسباس- سارسات -COSPAS-SARSAT ”، الذي تنظمه قيادة الحرس الوطني من خلال المركز الوطني للبحث والإنقاذ، خلال الفترة من 27 مايو إلى 5 يونيو 2025 بمشاركة نخبة من الخبراء الفنيين والتشغيليين لإدارة الأعمال الأساسية للبرنامج.
وأوضحت شيريل بيرتوا في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن برنامج “كوسباس-سارسات” يُعد في جوهره مهمة إنسانية لإنقاذ الأرواح، إذ يشغّل شبكة عالمية من الحساسات الفضائية المصممة لرصد وتحديد مواقع إشارات الاستغاثة الصادرة عن أجهزة الطوارئ، سواء تم تفعيلها من قبل أشخاص في حالات خطر على اليابسة أو في البحر أو في الجو.
ولفتت إلى أن هذه الحساسات تعتمد على أقمار صناعية للملاحة العالمية وأخرى خاصة بالأحوال الجوية، مما يضمن تغطية عالمية وسرعة في استقبال الإشارات.
وأضافت أنه عند تفعيل جهاز الاستغاثة، يتم إرسال الإشارة إلى شبكة الأقمار الصناعية، ثم تُنقل إلى المحطات الأرضية، ومنها إلى مراكز تنسيق الإنقاذ التي تتولى تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ.
وقالت إن هذا الاجتماع المشترك يُعد خطوة حيوية في مسيرة تطوير النظام وتحسينه باستمرار ونحن نعمل دومًا على دمج تقنيات جديدة لرفع كفاءة الاستجابة وسرعتها.
وأشارت إلى أبرز الموضوعات المطروحة هذا العام وهي تقنية الاتصال الثنائي الاتجاه، وهي قدرة متطورة تتيح لمراكز تنسيق الإنقاذ إرسال استفسارات أو تعليمات مباشرة إلى الشخص الذي فعّل جهاز الاستغاثة عبر الأقمار الصناعية، مما يخلق قناة تواصل فورية قد تُحدث فارقًا كبيرًا في عمليات الإنقاذ، خاصة في الحالات التي تكون فيها كل دقيقة مصيرية.
وقالت إنه بفضل هذه المنظومة، يتم إنقاذ ما معدله 10 أشخاص يوميًا حول العالم، مؤكدة أن دولة الإمارات تضطلع بدور محوري في هذا النظام من خلال استضافتها لمنظومة متقدمة من الهوائيات التي تستقبل إشارات الأقمار الصناعية، إضافة إلى مركز للتحكم بالمهمات يعالج هذه الإشارات ويوزعها على الجهات المختصة بالإنقاذ حول العالم.
وأضافت قائلة: “سواء تعلق الأمر بالقفز من الطائرات المروحية، أو البحث وسط الأنقاض بمساعدة كلاب مدربة، أو تنسيق فرق إنقاذ متعددة الجنسيات، فإن الجهود البشرية خلف هذه العمليات هائلة ونحن نُقدّر عاليًا مساهمة دولة الإمارات الفنية والتشغيلية في هذا العمل النبيل إن دعمكم المباشر يسهم في إنقاذ الأرواح، ونحن ممتنون جدًا لذلك”.