بيوت الأطفال الخشبية تحاكي الزوار في جناح السويد في أكسبو 2020

بيوت الأطفال الخشبية تحاكي الزوار في جناح السويد في أكسبو 2020

لا يمكن أن نذكر مملكة السويد ونغفل الفريد نوبل الذي اوصى باقامة جائزة دولية باسمه  وذلك في وصية موثقة في 27 نوفمبر 1895 م، واستمرت هذه الجائزة للحين لتعلن كل عام في نفس الوقت من السويد، التى تشارك في معرض أكسبو 2020 في منطقة الأستدامة بالقرب من قبة الوصل، بينما موقعها على الخريطة الدولية من الغرب النرويج وفنلندا من الشمال الشرقي، وحدودها البحرية مع الدنمارك والمانيا وبولندا إلى الجنوب واستوانيا ولاتقيا وليتوانيا وروسيا من الشرق كما يربط السويد جسر مع الدنمارك، وتعتبر السويد من ثالث أكبر دول الاتحاد الأوروبي، بمساحة 450295 كيلو متر مربع تقريباً، وعدد السكان 10 مليون تقريباً.
وتحت شعار الإبداع المشترك من أجل الإبتكار صممت السويد جناحها في أكسبو 2020 على شكل غابة لكي تتيح للزائر التنزة عبر المسارات المحاطة بجذوع خشبية كما تمنح الجمهور فرصة للتعرف على كيفية بناء السويد المدن الذكية وتطوير الاجيال من تقنيات حديثة وعلوم الحياة وتطور اقتصاد الدورة الحيوية، وهذا دليل على الاتقان في بناء مجتمعات مفتوحة ومبتكرة وشفافة وتمنح الجمهور وقت لتذوق القهوة السويدية المتميزة.
وفي تصريح سابق لوسائل الإعلام أفاد ميكائيل دامبريغ وزير الأعمال والابتكار والمفوض العام لجناح السويد في «إكسبو»: إن التصميم يعتمد على فكرة تنوع واتساع مساحات الغابات في السويد، حيث تتضمن مساحات تم تصميمها بما يحاكي تشكيلات الغابات والهضاب والشجر، كما يرتكز الجناح على أعمدة خشبية مع مساحات مفتوحة، إضافة إلى أدوار علوية محمولة على الأعمدة، بما يشبه بيوت الأطفال الخشبية التي يتم بناؤها فوق الأشجار، وتصل مساحة الجناح إلى 3000 متر مربع.
زائر الجناح السويدي في أكسبو 2020 سيكتشف أن السويد تولد الطاقة الكهربائية من الالواح الشمسية بنسة عالية جداً، مما يدل على أنها دولة تهتم بالطاقة النظيفة وتعمل جاهدة على التنمية المستدامة ، كما توحي محتويات الجناح بأن الغبتكار والإبداع من أهم مميزات السويد وأن مشاركتها في أكسبو جاءت لتروج صادراتها بهدف عرض الحلول المستدامة ولمساعدة البيئة ولايجاد فرص عمل لافراد المجتمع، والجدير بالذكر أن "الغابة" تضم 2500 متر مكعب من الأخشاب القادمة من غابات منطقة سوديرباركس وهذه الأخشاب تعمل على تقليل امبعاث ثاني لأكسيد الكربون مما يجعل هناك توازن في المناخ وما يعود على البيئة النظيفة، حيث أن السيويد تقوم بزراعة الأشجار وتقطع القليل جداً منه مما يجعلها في مصاق الدول الداعمة للبيئة الخضراء.
ومع استمتاع الزائر بجناح السويد في أكسبو 2020 إلا أنه يكتشف لأن الجناح مستوحى من الغابات والهضاب الواسعة والشاسعة وأن السويد ما جاءت إلى أكسبو إلا للترويج لثقافتها وتقنياتها الحديثة ودورها في الحفاظ على الكوكب من التلوث، بل وتنقل الجمهور إلى السويد وتمنحه الروح الحقيقية كما لو كان بالفعل يسير في الشوارع والغابات السويدية، والمنظر في الليل مهم للغاية ورائع وجذاب، خاصة في المور بين الأعمدة الخشبية وانعكاس الإضاءة.
ويضم جناح السويد في أكسبو 2020 منحوتات من الأخشاب التى تم إعادة تدويرها بصورة إبداعية ومبتكرة من ثلاثي الأبعاد، وتدخل في نحتها الروبوت مما أبهر الزوار وجعلهم يحرصون على التقاط الصور وختم جواز سفرهم من أكسبو ليكون ذكرى طيبة في نفوسهم.