رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
سعيّد بلا منافس في الرئاسية
سبر آراء: الدستور الحرّ يكتسح التشريعية
أظهرت نتائج سبر آراء مؤسسة “سيغما كونساي” لنوايا التصويت لشهر نوفمبر الصادرة أمس الخميس تراجع ما يسمى حزب قيس سعيد مقارنة بنتائج الشهر الماضي في نوايا التصويت للانتخابات التشريعية مقابل تحقيق الحزب الدستوري الحر تقدما ملحوظا في المرتبة الاولى بينما ظل الرئيس قيس سعيد في المرتبــة الاولى وبلا منافس في نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية.
وأبـــرزت النتائج أن الحزب الدستوري الحر ربح سبع نقاط كاملة في نوايا التصويت للانتخابات التشريعية ليعزز موقعه في المرتبة الاولى بنسبة 38 فاصل 8 بالمائة وليعمق الفارق الذي يفصله عن حزب قيس سعيد المفترض بأكثر من 17 نقطة.
وتشير النتائج إلى أن حزب قيس سعيد الذي احتل في الشهر الفائت المرتبة الثانية بـ 30 فاصل 7 بالمائة من نوايا التصويت تراجع هذا الشهر بـ 9 نقاط كاملة بنسبة 21 فاصل 4 بالمائة من نوايا التصويت بينما حافظت حركة النهضة على المرتبة الثالثة بنسبة 10 فاصل 5 بالمائة من نوايا التصويت تليها حركة الشعب في المرتبة الرابعة بـ 5 فاصل 3 بالمائة فحزب التيار الديمقراطي في المرتبة الخامسة بـ 3 فاصل 4 بالمائة.
أما في نوايـــــا التصويت للانتخابات الرئاسية فقد أظهرت نتائـــج ســــبر الآراء أن الرئيس قيـــس سعيد يظل بلا منافس بحصولـه على نسبة 88 فاصل 5 بالمائــــة من نوايــــــا التصويت بفــــارق شـــاســــع عن صاحب المرتبة الثانية عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر التي لم تحقق غير نسبة 3 فاصل 7 بالمائة من نوايــــا التصويت يليها الصافي سعيد في المرتبة الثالثة بـ 1 فاصل 2 بالمائـــــــة ثم نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس بنسبة 1 بالمائة من نوايا التصويت.
كما أظهر الاستطلاع أن قيس سعيد حافظ على صدارته في ثقة التونسيين متقدما على عدد آخر من السياسيين، إلا أن اللافت هو تراجع نسبة منسوب الثقة في الرئيس مقارنة بالشهر الماضي وذلك من 77 إلى 66 بالمائة أي تراجع بـ 11 نقطة، بينما حافظ خصمه السياسي راشد الغنوشي على لقب أكثر شخصية لا يثق فيها التونسيون.
تراجع منسوب الثقة
وتراجع منسوب الثقة في الرئيس رافقه بصفة يمكن وصفها بالآلية تراجع في نسبة التفاؤل من 74 بالمائة في شهر أكتوبر إلى 53 بالمائة فقط هذا الشهر أي تراجع بـ 21 نقطة. واللافت أيضا هو تراجع نسبة الثقة في رئيسة الحكومة نجلاء بودن من 51 إلى 35 بالمائة أي بـ 16 نقطة بالرغم من حداثة توليها منصبها وحداثة دخولها السباق السياسي.
هذا وكشف حسن الزرقوني، المدير العام لمؤسسة سيغما كونساي لسبر الآراء، أنّ الفئة العمرية المتراوحة بين 18 و25 سنة هم الأكثر تشاؤما في تونس مع انخفاض نسبة التفاؤل لديهم، رغم انهم مستهدفين بالخطاب الرئاسي، حسب قوله.
وأضاف الزرقوني، أن الأوليات لدى التونسيين تغيرت، حيث أصبحت اليوم تتمحور حول تحسين الأوضاع الاقتصادية، في حين أنّها كانت تدور حول الامن ومقاومة الإرهاب في عهد الترويكا، وفق تقديره.
وقال: “منذ سنة 2017 أصبحت اولوية التونسي تحسين القدرة الشرائية، ثم مع اجتياح فيروس كورونا للبلاد وتأزم الوضع الوبائي أصبح تحسين الوضع الصحي من أولوية الأولويات لدى التونسي».