الإمارات تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على موقع عسكري في مقديشو
تشمل 86 مشروعاً يستند إلى الذكاء الاصطناعي
شرطة دبي تكشف عن استراتيجية رقمية مستقبلية شاملة تمتد لعام 2028
كشفت القيادة العامة لشرطة دبي خلال القمة الشرطية العالمية 2025 التي نظمتها في دبي، عن استراتيجيتها للتحول الرقمي الشامل، والتي تمتد حتى العام 2028 في خطوة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في منظومة العمل الشرطي، ورفع جاهزيتها نحو المستقبل، وتعزيز حضورها الريادي في المجال الأمني والتقني عالميًا. وتسعى الاستراتيجية الجديدة إلى جعل شرطة دبي القوة الأكثر مرونة وابتكاراً بحلول العام 2028، من خلال تسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، ومنظومات الأمن السيبراني المتقدمة، إلى جانب الابتكارات الأمنية، لتقديم تجربة شرطية متكاملة وآمنة وسلسة للمتعاملين.
كما تركز الاستراتيجية على دعم منظومة حماية المجتمع ضمن بيئة آمنة وعادلة في العالمين الواقعي والافتراضي، بما يعزز الاستباقية ويرفع منسوب التفاعل والثقة المجتمعية.
وتأتي هذه الجاستراتيجية في إطار التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وترسيخ مكانة الإمارة كعاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي والمدن الذكية. وضمن رؤية متكاملة تهدف إلى توفير تجربة مدينة رقمية آمنة ومُمكّنة، تضمن التفاعل المجتمعي الفعّال، وتُقدم خدمات شرطية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات الحالية واستباق تطلعات المجتمع، بما يسهم في رفع مستوى السعادة في إمارة دبي.
من جهته، صرّح سعادة اللواء خالد ناصر الرزوقي، مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، أن هذا الإطلاق يأتي بتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ويؤكد التزامنا الراسخ في التوجه نحو تقديم خدمات شرطية ذكية، واستباقية، ومدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وأضاف: "تمثل الاستراتيجية الجديدة نقلة نوعية في مسيرة شرطة دبي نحو التحول الذكي، وتجسد جاهزيتها لتبني أحدث التطبيقات، بما يعزز الأمن والخدمة ويواكب تطلعات المدينة الذكية."
وأضاف سعادته: "سيتم تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال حوكمة دقيقة يقودها مجلس التحول الرقمي الذي يتولى الإشراف الاستراتيجي العام، بالتنسيق مع مكتب إدارة المشاريع الرقمية الذي يتولى مسؤولية تنفيذ المبادرات الرقمية، ومتابعة تقدم المشاريع، لضمان تحقيق أفضل مؤشرات الأداء ومواءمة التوجهات الحكومية مع الاحتياجات الأمنية المستقبلية".
وتتضمن الاستراتيجية تنفيذ 86 مشروعاً رقمياً ومبادرة مبتكرة تهدف إلى بناء عمليات شرطية متصلة وذاتية الاستجابة تعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي، قادرة على حماية المجتمعات والتعامل بمرونة مع التحديات. كما تسعى شرطة دبي إلى تطوير قدراتها في مجال التحليل والتنبؤ بالجرائم والاستجابة الفعالة لها، من خلال منظومات تحليلية ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تسهم في تسريع اتخاذ القرار ورفع كفاءة العمل الشرطي. ومن أبرز هذه المشاريع، مشروع التنبؤ الذكي بالجرائم الذي يوظف تحليلات البيانات للتوقع الاستباقي للجرائم، ومشروع مركز العمليات الرقمية الموحد "Next Gen OCC" الذي يعزز التكامل وسرعة الاستجابة الأمنية، إضافة إلى تطوير مراكز الشرطة الذكية ومنصات المرور الرقمية. وتعزز الاستراتيجية من جاهزية شرطة دبي لمواجهة التحديات السيبرانية المتنامية، عبر بناء مجتمع رقمي آمن ومحصّن يتمتع بمنظومة سيبرانية مبتكرة ومرنة، تُرسّخ مكانة شرطة دبي كواحدة من أكثر الجهات الأمنية تطوراً عالمياً ويعزز ريادتها كنموذج عالمي في العمل الشرطي الذكي والمستقبل المستدام. كما تدعم الاستراتيجية تحفيز الابتكار وتسريع النضج الرقمي، بما في ذلك تنمية القدرات المؤسسية في مجال الذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى ترسيخ أسس مؤسسة مرنة، جاهزة للمستقبل، وتتمتع بتنافسية عالية على المستوى العالمي.