عبد الله المري يتفقد أكاديمية شرطة دبي ويطّلع على جاهزية الطلبة الميدانية

عبد الله المري يتفقد أكاديمية شرطة دبي ويطّلع على جاهزية الطلبة الميدانية


تفقد معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أكاديمية شرطة دبي، وذلك ضمن برنامج التفتيش السنوي على الإدارات العامة ومراكز الشرطة، للاطلاع على منظومة التدريب والتأهيل، ومستوى الجاهزية الميدانية للطلبة المرشحين والمرشحات، بما يعزز كفاءة العمل الشرطي ويرسخ أعلى معايير الجاهزية والاستعداد.
رافق معاليه خلال التفتيش كل من سعادة اللواء الشيخ محمد عبدالله المعلا، مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، والعميد بدران الشامسي، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب، والعميد الدكتور سلطان الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي، ونائبه العميد ناصر الزري، والعميد الدكتور إبراهيم بن سباع، نائب مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، والعميد أحمد المهيري، مدير إدارة الرقابة والتفتيش، والمقدم الدكتور عبدالرزاق عبدالرحيم، رئيس قسم التفتيش، إلى جانب عدد من الضباط.

عروض ميدانية
واطّلع معالي القائد العام، على عروض ميدانية قدمها الطلبة المرشحون والمرشحات، تضمنت تنفيذ سيناريوهات واقعية في مجال عمليات الشرطة، جسّدت مستوى الجاهزية للتعامل مع مختلف التحديات، وقدرتهم على التصرف الاحترافي في المواقف الطارئة والأزمات، وفق أفضل الممارسات الشرطية المعتمدة.
وشملت العروض سيناريوهات تحاكي سرعة الاستجابة والسيطرة والدفاع الأمني، والتدرج في استخدام القوة وفق الأطر القانونية والإنسانية، إضافة إلى سيناريو كيفية التعامل مع الشغب، إلى جانب استعراض مهارات متقدمة في عمليات الشرطة، عكست كفاءة التدريب العملي والتكامل بين الجانبين النظري والتطبيقي.
البرامج الأكاديمية والمهنية
واطلع معاليه على برامج الأكاديمية من بكالوريوس وماجستير ودكتوراه في القانون والعلوم الشرطية والأمنية، مع تركيز على التخصصات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم الأكاديمية أكثر من 19 برنامجاً دراسياً متنوعاً، بواقع 5 برامج دكتوراه، و9 برامج ماجستير، و3 برامج بكالوريوس، و2 برامج مهنية.

الأمن السيبراني
كما اطلع على برنامج ماجستير الأمن السيبراني الأول من نوعه إقليمياً في الإطار الشرطي والأمني، حيث تقدم للبرنامج 216 من 11 جنسيات مختلفة، وتم قبول 29 شخصاً بعد اجتيازهم الاختبارات والمتطلبات المختلفة، حيث يشكل البرنامج إضافة نوعية إلى برامجها الأكاديمية في الدراسات العليا، ولتُواكب بذلك التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي وسياسات أمن حماية المعلومات والفضاء الإلكتروني.

مبادرة عضيد 
واستمع معالي الفريق المري إلى شرح حول نتائج مبادرة "عضيد" التي تهدف إلى إعداد قوة احتياطية من متدربي شرطة دبي للتعامل مع مختلف الحالات الأمنية بكفاءة واحترافية، حيث بلغ عددهم 727 مرشحاً ومرشحة.

جوائز دولية مرموقة
وحصدت أكاديمية شرطة دبي عدة جوائز دولية مرموقة، من بينها: المركز الأول في التميز بالتحول الرقمي 2025، وجائزة تبني التقنيات الناشئة في الأكاديميات الشرطية والعسكرية، وإشادات دولية خلال قمم تعليمية وشرطية عالمية، كما عززت الأكاديمية شراكاتها مع جامعات ومؤسسات أكاديمية محلية وعالمية، من بينها جامعات مرموقة، بما يدعم تبادل الخبرات وتطوير المناهج التعليمية الرقمية.

211 سياسة في 12 مجالاً أكاديمياً
واطلع معاليه على دليل السياسات الذي يتضمن 211 سياسة في 12 مجالاً أكاديمياً، حيث تهدف هذه السياسات إلى توحيد الإجراءات وضمان العدالة والشفافية في تطبيق الأنظمة على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين.

الجاهزية الميدانية
وأكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري أن الجاهزية الميدانية تمثل ركيزة أساسية في العمل الشرطي، لا سيما في التعامل مع الحالات الطارئة والأزمات، مشيراً إلى أن الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر الشرطية وفق سيناريوهات واقعية ومتطورة، يعزز من سرعة الاستجابة، ودقة اتخاذ القرار، ويضمن سلامة أفراد المجتمع.
والتقى معاليه بالطلبة المرشحين والمرشحات، حيث أشاد بمستوى أدائهم وانضباطهم وحرصهم على التطور المستمر، مؤكداً أن ما أظهروه من كفاءة يعكس جودة البرامج التدريبية المعتمدة في الأكاديمية، ويترجم ثقة المجتمع المتنامية بجهاز الشرطة وقدرته على حفظ الأمن والاستقرار.
كما شدد معـــالي القائد العــــام على أهمية الاســتمرار في تطــــــوير المناهــــج التـــدريـــبــيــة، ومــــواءمتها مع المستجدات الأمنية والتـــقنية، وتعزيز ثقافـــة الاحتــراف والجاهزية، والعمل بروح الفــــريق الواحد، بما يسهم في إعـــــــداد كـــوادر شــرطية قادرة على مـــــواكبة التحديات المســـتقبلية، وتحقيق مـســـتهدفات شرطة دبي الاستراتيجية في التميز والريادة.
تطوير منظومة التدريب
من جانبه، أكد العميد سلطان الجمال مدير أكاديمية شرطة دبي أن أكاديمية شرطة دبي تواصل تطوير منظومة التدريب من خلال دمج التقنيات الحديثة، والتدريب القائم على المحاكاة والسيناريوهات الواقعية، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية، ويسهم في تخريج كفاءات شرطية مؤهلة تمتلك المهارات والمعرفة اللازمة لخدمة المجتمع بكفاءة واقتدار.