احتجت فيتنام، على مطالبة الصين والفلبين بالسيادة على جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، تَعتبر هانوي أنها تابعة لأراضيها.
وشهد الأسبوع الماضي نزاعاً بين مانيلا وبكين حول جزيرة ساندي كاي، وهي مجموعة شواطئ رملية صغيرة في أرخبيل سبراتلي، بعدما أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن بكين استولت عليها.
وثمة خلاف بين الفلبين والصين منذ أشهر بشأن بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بمعظمه، رغم حكم صادر عن القضاء الدولي يؤكد أن ليس لمطالبها أي أساس قانوني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفيتنامية فام تو هانغ، في بيان نشر على الموقع الرسمي للحكومة، السبت، إن هانوي «بعثت برسائل احتجاج إلى الدول المعنية حول انتهاك سيادتها في جزيرة ساندي كاي».
وتعتبر فيتنام أرخبيل سبراتلي الغني بالموارد، والواقع على بعد حوالي 500 كيلومتر قبالة ساحلها الشرقي، جزءاً من أراضيها. وأضاف فام تو هانغ، إن فيتنام طالبت «الأطراف المعنيين» باحترام سيادتها على الأرخبيل، وحثت على «الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يزيد الوضع تعقيداً».
وذكرت محطة «سي.سي.تي.في» التلفزيونية الرسمية الصينية الأسبوع الماضي أن خفر السواحل الصينيين «وضعوا مراقبة بحرية» منتصف أبريل (نيسان) على جزيرة تيكسيان، المعروفة باسم ساندي كاي بالإنجليزية.
وأوضحت المحطة أن خفر السواحل نزلوا على الجزيرة الصغيرة «لممارسة السيادة» الصينية عليها، و»القيام بعمليات تفتيش» وجمع «أدلة مصورة بشأن نشاطات الجانب الفلبيني غير القانونية».
ونفت الفلبين، الإثنين، ما أعلنته الصين بشأن سيطرتها على الجزيرة.
وأفاد خفر السواحل الفلبيني بأنّهم نزلوا أيضاً على الجزيرة، كما نشروا صورة تظهر بحارة من الفلبين يحملون علم البلاد في الجزيرة المتنازع عليها، خلال مهمة قاموا بها في وقت مبكر من صباح اليوم السابق.
وتقع جزيرة ساندي كاي، وهي جزء من جزر سبراتلي، على بعد كيلومترات من جزيرة ثيتو، أكبر جزيرة خاضعة لسيطرة الفلبين في الأرخبيل.