شرطة أبوظبي تكرم 4 من أفراد المجتمع ساهموا في إنقاذ مصابين في حادث مروري
بإمكان هايلي أيضاً استعادة بعض الناخبين المتعلمين
لماذا تتفوق هايلي على ترامب بمواجهة بايدن؟
إنهم مستقلون ومعتدلون. إنهم يكرهون الرئيس السابق دونالد ترامب ولديهم وجهات نظر مختلطة تجاه أداء جو بايدن الوظيفي كرئيس للولايات المتحدة. وقد يساعدون الجمهوريين على سد فجوة تاريخية جنسانية.
هؤلاء هم، حسب تقرير لستيفان شيبارد في «بوليتيكو»، الناخبون الذين يقولون لاستطلاعات الرأي إنهم سيصوتون لصالح نيكي هايلي لا لبايدن في حال جمعتهما الانتخابات العامة. لكن إذا كانت انتخابات 2024 عبارة عن مباراة إعادة لانتخابات 2020 فهم سيصوتون لبايدن.
17 نقطة مذهلة
تقترح استطلاعات الرأي بوضوح أن هايلي مرشحة أقوى من ترامب في الانتخابات العامة، حيث تقدمت على بايدن بـ4 نقاط في أحدث معدلات ريل كلير بوليتيكس، في حين أن ترامب تقدم على الرئيس بنقطتين، بينما تفوّق عليه حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس بنقطة واحدة. حتى إن بعض استطلاعات الرأي تُظهر هايلي مع تقدم صارخ بعشر نقاط على الأقل، ومن ضمنها استطلاع نشرته وول ستريت جورنال قبل ساعات من تقرير بوليتيكو وقد أظهر تقدمها بـ17 نقطة مذهلة على بايدن (سبق ترامب بايدن بنحو 4 نقاط). يظهر تحليل بوليتيكو لاستطلاعات رأي حديثة، كما البيانات التي قدمها حصراً للمجلة نفسها خبير الاستطلاعات في كلية ماركيت للقانون تشارلز فرانكلين، أن ترامب وهايلي سيجمعان تحالفات انتخابية مختلفة في السباق ضد بايدن.
قالت هايلي لشبكة فوكس نيوز الأسبوع الماضي: «لقد تغلبت على جو بايدن بمقدار 10 إلى 13 نقطة» في بعض استطلاعات الرأي مشيرة إلى ضرورة عودة الحزب الجمهوري إلى الفوز بمجلسي النواب والشيوخ ومناصب الحاكمية.
من هم ناخبو بايدن-هايلي؟
درست بوليتيكو أربعة استطلاعات حديثة لمستطلعين كبار، وقد شملت العديد من المنافسات على الانتخابات العامة. أظهرت جميع استطلاعات فوكس نيوز وسي إن إن/إس إس آر إس وماركيت أن هايلي أقوى ضد بايدن من ترامب.
لفهم سبب تفوق هايلي على ترامب في تنافس ضد بايدن، نظرت بوليتيكو إلى ما سمته ناخبي بايدن-هايلي: الأشخاص الذين سيصوتون لبايدن في تنافس ضد ترامب، لكنهم يتحولون إلى هايلي عندما تكون مرشح الحزب الجمهوري الافتراضي بدلاً من ذلك. ما يقرب من 43% من الناخبين سيصوتون لصالح بايدن في أي منافسة، وفق استطلاع ماركيت، و47% لترامب أو هايلي ولكن ليس لبايدن. لكن 7% على المستوى الوطني سيصوتون لصالح بايدن ضد ترامب، ولهايلي ضد بايدن، وهو ما يمثل كتلة رئيسية محتملة من الناخبين المرجحين السنة المقبلة.
أقوى منه أيديولوجياً وحزبياً
تُظهر بيانات ماركيت التي تتضمن مسحاً وطنياً وآخر على مستوى ولاية ويسكونسن الرئيسية المتأرجحة أن هايلي تمسك بكتلة ناخبة على طول خطوط حزبية وأيديولوجية بطريقة لا يفعلها ترامب. على الصعيد الوطني، إن 16% من الناخبين الذين يقولون إنهم مستقلون لكنهم يميلون للحزب الديموقراطي يندرجون في فئة ناخبي بايدن-هايلي. وبالمثل، إن 14% ممن يصفون نفسهم بالمعتدلين في ويسكونسن هم من ناخبي بايدن-هايلي.
وتجذب هايلي بعض ناخبي بايدن الذين يصفون أداء الرئيس بالضعيف. في استطلاع ماركيت الوطني، يندرج 17% من الناخبين الذين «لا يوافقون إلى حد ما» على أداء بايدن في معسكر بايدن-هايلي. في استطلاع ويسكونسن، ينتمي 20% من الناخبين الذين «لا يوافقون إلى حد ما» على أدائه إلى ذلك المعسكر.
بشكل غير مدهش ربما، إن وجهات النظر تجاه ترامب الذي لديه الكثير من النقاد في كلا الحزبين هي أيضاً مؤشر رئيسي لناخبي بايدن-هايلي: على الصعيد الوطني، إن 14% من الناخبين الذين ينظرون بطريقة «غير مواتية للغاية» إلى ترامب، سيختارون بايدن في مواجهة ترامب، لكن هايلي في مواجهة بايدن.
ثمة أيضاً بعض الأدلة على أن هايلي ستجذب بعض الناخبين الساخطين. في ولاية ويسكونسن، قال 19% من الذين أعلنوا أنهم «غير متحمسين للغاية» لانتخابات 2024 إنهم سيصوتون لهايلي في مواجهة بايدن.
التصويت بين الجنسين
أظهر استطلاعا ماركيت، على المستوى الوطني وفي ويسكونسن، أن الرجال والنساء يشكلون فئات ناخبة متساوية في مجموعة بايدن-هايلي. لكن استطلاعات الرأي الأخرى تشير إلى أن ترشيح هايلي، بالرغم من أنه غير مرجح، يمكن أن يضيّق الفجوة بين الرجال والنساء في تصويت 2024.
في استطلاع فوكس نيوز الشهر الماضي، تقدم ترامب على بايدن بـ13 نقطة بين الرجال، بينما تقدم بايدن على ترامب بـ4 نقاط بين النساء. إذا كانت هايلي هي المرشحة فستكسب أصوات الرجال بـ16 نقطة، بينما تتغلب على بايدن بمقدار 5 نقاط بين النساء، وهو صافي اختلاف مقداره 9 نقاط بين النساء.
وبالمثل، أظهر استطلاع سي إن إن/إس إس آر إس أن ترامب يتقدم بـ14 نقطة، وهايلي بمقدار 12 نقطة بين الرجال في التنافس مع بايدن. لكن في حين يقود بايدن ترامب بـ7 نقاط بين النساء، يتعادل بايدن وهايلي في هذا التنافس.
إن إمكانات هايلي في سد الفجوة بين الجنسين مع الحفاظ على هيمنة الحزب الجمهوري بين الرجال من شأنه أن يغيّر بشكل كبير الرياضيات الانتخابية لكلا الطرفين. وفق تقديرات شركة البيانات الديمقراطية كاتاليست، كسب بايدن في 2020 أصوات 57% من النساء و47% من الرجال.
فجوة أخرى تغلقها هايلي
بإمكان هايلي أيضاً استعادة بعض الناخبين المتعلمين الذين هربوا من ترامب، إلى حظيرة الجمهوريين. في استطلاع سي إن إن/إس إس آر إس، يهيمن ترامب على بايدن بين الناخبين البيض بدون شهادات جامعية، 63 مقابل 31%. لكن بايدن يتقدم بين الناخبين البيض الذين تخرجوا من الجامعات، بـ53 إلى 31%.
تطابق حاكمة ساوث كارولاينا السابقة هوامش ترامب مع الناخبين البيض بدون شهادات جامعية، فتتفوق بنسبة 61 إلى 30% على بايدن. لكنها تلغي أيضاً ضعف ترامب مع الناخبين البيض من ذوي الشهادات الجامعية، فتتفوق على بايدن بنسبة 50 إلى 47%. وكان استطلاع فوكس نيوز مشابهاً. يتصدر ترامب بايدن بمقدار 20 نقطة بين الناخبين البيض الذين لم يحصلوا على شهادة جامعية، لكنه يخسر بنقطتين لدى خريجي الجامعات من البيض. تتمتع هايلي بفارق 23 نقطة لدى الناخبين البيض الذين لم يتخرجوا من الجامعة، لكنها تقود أيضاً بايدن بـ15 نقطة بين المتخرجين البيض من الجامعات.
فرق أخير
الفرق الأخير بين ترامب وهايلي هو قدرة هايلي على الفوز بشريحة صغيرة لكن مهمة من الناخبين العابرين الذين صوتوا لبايدن في انتخابات 2020 لكنهم على استعداد للتصويت لرئيس جمهوري. أخبر فرانكلين من كلية ماركيت مجلة بوليتيكو أن بياناته تظهر فوز هايلي بنحو 15% من ناخبي بايدن سنة 2020، بالمقارنة مع فوز ترامب بـ5% منهم فقط.
هذا واضح أيضاً في استطلاع فوكس نيوز. فازت هايلي بنسبة 14% من ناخبي بايدن 2020، بينما يقول 7% من ناخبي بايدن إنهم سيصوتون لترامب في 2024.
لكن لا يزال لدى هايلي، بعبارة التقرير الملطفة، طريق شاق لنيل ترشيح الحزب. إن إمكاناتها لتغيير تحالف الحزب الجمهوري الانتخابي لن تكون مهمة إذا لم تتجاوز الانتخابات التمهيدية لإثبات ذلك.