بالتعاون بين الخزنة للجلود ومدينة الشيخ شخبوط الطبية

مبادرة جديدة تهدف إلى دعم التعافي العاطفي، والاندماج الاجتماعي، وتعزيز الصمود لدى الأطفال الناجين من الحروق

مبادرة جديدة تهدف إلى دعم التعافي العاطفي، والاندماج الاجتماعي، وتعزيز الصمود لدى الأطفال الناجين من الحروق

أطلقت شركة الخزنة الجلود(AKL) ، التي تأسست في عام 2003 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والرائدة في تصنيع الجلود المستدامة، مبادرة إنسانية مميزة بالتعاون مع مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر المستشفيات في دولة الإمارات للرعاية المعقّدة والحرجة، والتابعة لمجموعة "بيورهيلث".
تأتي هذه المبادرة تماشياً مع عام المجتمع، وتهدف إلى تقديم دمى السلاحف المصنوعة يدويًا من جلد الجمل للأطفال المصابين بالحروق في قسم الأطفال – حيث لا تمثل هذه الدمى مجرد لعبة، بل رمزاً للأمل والقوة ورحلة الشفاء الملهمة.
فالسلاحف من نوع السلحفاة منقار الصقر، تُعد رمزاً للمرونة والإصرار في الثقافة الإماراتية، وتعكس روح الأطفال الناجين الذين تغلبوا على الصعوبات وأصبحوا أقوى. وتعبر هذه السلاحف الجلدية المصنوعة بعناية عن شجاعة كل طفل في رحلته نحو التعافي، والاندماج من جديد في المجتمع.
وقالت شمسة معيض الأحبابي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الخزنة للجلود": كل سلحفاة ليست مجرد هدية، بل هي رسالة قوة وتذكير بأن التحديات، مهما كانت صعبة، لا تُفقدنا الأمل. نريد أن يشعر كل طفل بأنه مرئي، ومدعوم، وأنه جزء من قصة أكبر عن النجاة والتجدد". وبالتزامن مع هذا التعاون، أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية عن إطلاق برنامج لدعم الأطفال الناجين من الحروق، وهي خطوة رائدة نحو رعاية شاملة طويلة الأمد للأطفال دون سن 18 الذين غادروا مركز الحروق ويحتاجون إلى دعم في إعادة الاندماج بالمجتمع.
بهذه المناسبة قال الدكتور مروان الكعبي، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية: "ترتكز مهمتنا في مدينة الشيخ شخبوط الطبية على إحداث نقلة نوعية في دعم المرضى أثناء رحلة التعافي، ويمثل هذا البرنامج الجديد لدعم الأطفال الناجين من الحروق نموذجاً رائداً لالتزامنا بتوفير رعاية صحية متكاملة متمركزة حول المريض وتُلبي احتياجاته البدنية والنفسية والاجتماعية في كل خطوة من خطوات التعافي".
أضاف الدكتور الكعبي: "بالتعاون مع شركائنا، سنضع معياراً جديداً لإعادة التأهيل الشامل، ونساهم في تمكين الأطفال الناجين من الحروق لإعادة بناء مستقبلهم والاندماج في المجتمع بعزيمة وثقة وتفاؤل". ويعتبر مركز علاج الحروق التابع لمدينة الشيخ شخبوط الطبية، والمعتمد كمركز تميُّز في علاج الحروق، أحد أكبر البرامج في المنطقة. وقد استقبل المركز 147 حالة للأطفال في عام 2024، حيث تمكن العديد منهم من التعافي والعودة إلى مجتمعهم، وهم يتمتعون بالصحة والثقة.
انطلاقاً من هذا الأساس الراسخ، يمثل البرنامج الجديد تطوراً هاماً يتجاوز حدود العلاج السريري، إذ يقدم نهجاً شاملاً يجمع بين إعادة التأهيل البدني، والدعم النفسي، والمشاركة المجتمعية، واكتساب المهارات، مما يتيح للأطفال الناجين من الحروق استعادة ثقتهم بأنفسهم والمضي قُدماً نحو حياة مليئة بالفرص والنجاح. حيث سيتم دعوة المرضى للالتحاق بالبرنامج لمدة تتناسب مع احتياجاتهم وحسب رغبتهم. 
يتميز هذا البرنامج عن جهود إعادة التأهيل المعتادة بتركيزه على تقديم الدعم المتبادل من الأطفال وأسرهم، والأنشطة التعليمية والرياضية، والمشاركة المجتمعية للأطفال الناجين من الحروق، حيث يوفر لهم بيئة آمنة لتبادل التجارب، وتعلّم آليات التكيف مع آثار الحروق، وبناء الثقة بالنفس من خلال التفاعل مع أقران يشاركونهم الرحلة نفسها، وقد تم تصميم البرنامج ليوفر الدعم المستمر لكل طفل وعائلته طوال المدة التي يتحاجونها، مع تقديم رعاية مخصصة تلبي متطلبات رحلة التعافي والاندماج الخاصة بكل طفل.