روسيا تقصف مدينة زابوريجيا بقنابل انزلاقية

مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: زيلينسكي اختار التصعيد

مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: زيلينسكي اختار التصعيد

صرح نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اختار طريق التصعيد بعد الهجوم على منطقة كورسك الروسية، مشيراً إلى أن الهجوم أفضل إجابة لكل من يأمل أن تسعى كييف إلى السلام، وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال بوليانسكي في تصريحات للوكالة الروسية: أحكم على ما يفعله الآخرون من خلال أفعالهم وليس أقوالهم، لذلك كان اختيار زيلينسكي الواضح للتصعيد عندما غزا منطقة كورسك الروسية.

وأضاف بوليانسكي بالقول: أعتقد أن الهجوم كان أفضل رد على كل من كان يأمل في أن يكون السلام في ذهن القيادة الأوكرانية. ولا ننسى أن مرسومه الذي يحظر الدخول في أي مفاوضات مع المسؤولين الروس لا يزال ساري المفعول. وتابع نائب المبعوث الروسي رداً على سؤال عما إذا كانت روسيا قد اطلعت على خطة السلام المزعومة وما إذا كانت قد تمت دعوتها لمناقشتها: لا، مؤكداً أنه من الصعب علينا أن نفهم ما يدور في ذهن (المجنون)، لذلك لا نعرف ما يخطط له زيلينسكي هنا، وهناك الكثير من الدخان حول إقامته هنا حول ما سيقترحه أو لن يقترحه.  

ميدانيا، قالت السلطات المحلية الأوكرانية، صباح أمس الإثنين، إن 16 شخصاً أصيبوا في غارة جوية روسية على مدينة زابوريجيا بجنوبي أوكرانيا.

وأفادت تقارير إعلامية أوكرانية بأن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لقصف بما يسمي القنابل الانزلاقية.
وأكدت الشرطة الأوكرانية أن الهجوم، الذي وقع خلال الليل، أدى إلى إلحاق أضرار بـ13 مبنى سكنياً وروضتين للأطفال وعدة سيارات.

وتقع مدينة زابوريجيا على بعد حوالي 60 كيلومتراً من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي يحتلها الجيش الروسي.
وتلقي المقاتلات الروسية قنابل انزلاقية بالقرب من خطوط المواجهة، ثم يتم توجيه الذخائر إلى أهدافها على مسافة عشرات الكيلومترات.
وتسببت هذه القنابل، التي تتكون من مئات الكيلوغرامات من المتفجرات، في أضرار جسيمة في مدينة خاركيف الواقعة شرقي أوكرانيا ومواقع أخرى.
ولمواجهة مثل هذه الهجمات، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإذن باستخدام الأسلحة الغربية ضد القواعد الجوية الروسية بالقرب من خطوط المواجهة، لكن أقوى حلفاء كييف مترددين في ذلك خشية من دفع أنفسهم أكثر نحو مواجهة مباشرة مع روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر من أنه إذا سمح الغرب لكييف باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، فإن ذلك يعني دخول حلف شمال الأطلسي الحرب.
ويقوم زيلينسكي بزيارة الولايات المتحدة للحصول على دعم لما ما أسماه بخطة لتحقيق النصر.
ومن المقرر أن يشارك زيلينسكي، خلال زيارته للولايات المتحدة، في اجتماعات مجلس الأمن الدولي ويلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال زيلينسكي، في منشور على تطبيق إكس إن خطة النصر الأوكرانية ستطرح للنقاش مع جميع حلفائنا.