مجموعة عمل الإمارات للبيئة تختتم «عام المجتمع» بزراعة 3,791 شتلة لأشجار محلية في رأس الخيمة

مجموعة عمل الإمارات للبيئة تختتم «عام المجتمع» بزراعة 3,791 شتلة لأشجار محلية في رأس الخيمة


برعاية وحضور المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس هيئة رأس الخيمة للطيران المدني، عضو المجلس التنفيذي لحكومة رأس الخيمة، العضو الفخري في مجموعة عمل الإمارات للبيئة، اختتمت المجموعة بنجاح فعاليات "عام المجتمع" عبر تنظيم حملتها السنوية لزراعة الأشجار المحلية تحت مظلة برنامج "من أجل إماراتنا نزرع"، والتي أقيمت امس في محمية النحل بمنطقة صخيبر - المنيعي في رأس الخيمة.
وشهدت الفعالية حشدا كبيرا ضم أكثر من 1,573 مشاركا من المؤسسات الأكاديمية وقطاع الشركات والجهات الحكومية وأفراد المجتمع الذين قاموا بغرس 3,791 شتلة من أشجار السدر والسمر المحلية في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بإعادة تأهيل النظم البيئية وتعزيز التنوع البيولوجي وتكتسب أهمية خاصة لتزامنها مع عام المجتمع الداعي لتعزيز الوحدة والتطوع والمسؤولية المشتركة. وفي تعليقه على الحدث، أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي أن هذا التجمع دليل على روح الوحدة والمسؤولية البيئية الراسخة بين كافة شرائح المجتمع في دولة الإمارات، مشيدا برؤية مجموعة عمل الإمارات للبيئة في قيادة مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى إعادة تأهيل بيئتنا الطبيعية وإلهام مجتمعاتنا للعمل بمسؤولية.
من جانبها، سلطت الدكتورة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، الضوء على الأبعاد الإستراتيجية لهذا المشروع السنوي، وقالت إن مبادرة اليوم تتجاوز مجرد غرس الأشجار، فهي تعكس واجبنا الجماعي في حماية التراث الطبيعي للدولة وترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة، حيث ترمز كل شتلة للأمل والوحدة والعزم على ضمان مستقبل أكثر صحة للأجيال القادمة.
وأكدت أن الأشجار المغروسة ستنمو لتصبح ركائز حية للصمود، تُخصب التربة وتُعيد التوازن إلى الموائل الطبيعية وتدعم النحل والطيور والحياة البرية التي تعتمد عليها، كما ستعمل كمصارف طبيعية للكربون ومساهمات حيوية في هواء أنقى ونظم بيئية أقوى، مما يجعل من كل مشارك فاعلا أساسيا في مسيرة الدولة نحو مستقبل آمن مناخيا.
واستعرضت المرعشي الأثر التراكمي لجهود المجموعة منذ انطلاق برنامج "من أجل إماراتنا نزرع" عام 2007 تحت مظلة حملة "ازرع من أجل الكوكب" التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث نجحت المجموعة في زراعة أكثر من 2,155,786 شجرة محلية في أرجاء الدولة كافة، وساهمت هذه الجهود المتواصلة في امتصاص 186,265.92 طنا متريا من ثاني أكسيد الكربون، فيما شهد عام 2025 وحده زراعة 14,301 شجرة، ما يُعدّ دليلاً على الالتزام الراسخ بتوسيع المساحات الخضراء المستدامة وتعزيز البيئة الطبيعية في دولة الإمارات.
وقد حظيت الحملة بدعم عيني سخي من شركاء النجاح مثل شركة المراعي، ومياه الواحة، وفندق دبل تري باي هيلتون دبي الجداف، وشركة ديل مونتي، مما يعكس الفهم المشترك بأن التقدم البيئي الحقيقي يرتكز على الشراكات القوية والالتزام الجماعي.