رئيس الدولة يبحث مع الرئيس الفرنسي مسار العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين
مهرجان الياسات يعزز تمكين الأسر اقتصادياً
يشكل مهرجان الياسات البحري منصة فاعلة لتمكين الأسر المنتجة اقتصادياً واجتماعياً، حيث لا تقتصر مشاركتها فيه على عرض منتجاتها، بل تمتد لتجسيد قصص نجاح تبدأ من مشاريع منزلية بسيطة وتتطور إلى نماذج إنتاج مستدام، في تجربة تعكس أثر الدعم المجتمعي في تحويل الإبداع إلى مصدر دخل اقتصادي. المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث ومجلس أبوظبي الرياضي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية بشراكة إستراتيجية مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، واختتم امس على الواجهة البحرية لمدينة السلع، يوفر للمشاركين الفرصة لتحويل مهاراتهم وإبداعاتهم إلى مشاريع إنتاجية، من خلال عرض باقة متنوعة من المنتجات تشمل العطور، والمشغولات اليدوية، والمنتجات التراثية، التي تجد إقبالاً ملحوظاً من زوار المهرجان بكافة فئاتهم العمرية.
وأكد عيسى البلوشي، أحد المشاركين في المهرجان، أن مشاركته أسهمت بشكل مباشر في الترويج لمنتجاته، لافتاً إلى أن المهرجان أتاح له الوصول إلى شريحة واسعة من أهالي وزوار منطقة الظفرة. وقال إن العطور التي يقدمها تُصنع بعناية خاصة لتناسب ذوق المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن المهرجان وفر له منصة مثالية للتعريف بمنتجاته والتواصل المباشر مع الجمهور. من جانبها، أوضحت أم ناصر محمد، أنها تحرص على المشاركة في مهرجان الياسات دون غيره من المهرجانات، مؤكدة أن هذه التجربة فتحت أمامها آفاقاً جديدة للإبداع والابتكار، وأسهمت في تمكين الأسر المنتجة من تطوير أفكارها وتحويلها إلى منتجات تحظى بإقبال واسع.
بدورها، أشارت حمدة سالم إلى أن مهرجان الياسات يحقق عائداً اقتصادياً مجزياً للمشاركات، وأسهم في فتح قنوات تسويقية واقتصادية فعالة أمام الأسر المنتجة، مؤكدة أن هذه المبادرات تعزز ثقافة الاعتماد على الذات وتشجع على استدامة المشاريع المنزلية.
ويعكس الإقبال الجماهيري على أجنحة الأسر المنتجة في مهرجان الياسات نجاحه في الجمع بين البعد الاقتصادي والاجتماعي، وترسيخ دوره كمنصة تنموية تسهم في تمكين الأسر وتحويل الإبداع إلى فرص حقيقية للنمو والاستمرارية.