رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لاستقرار لبنان ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه
نيابةً عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يشارك في أعمال قمة الخليج - الآسيان في ماليزيا
نيابةً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، ترأس صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال القمة الثانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان"، التي عُقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تحت شعار "الشمولية والاستدامة"، بحضور قادة ورؤساء حكومات وممثلي الدول الأعضاء. ونقل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، في كلمته أمام القادة المشاركين، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته بنجاح القمة، معرباً عن شكره لحكومة وشعب ماليزيا على استضافتهم للقمة.وقال سموه: "نجتمع اليوم ليس كشركاء إستراتيجيين فحسب، بل كأصدقاء تربطنا قيم مشتركة، واحترام متبادل، وطموح مشترك هدفه بناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً لشعوبنا. هذه القمة أكثر من مجرد تجمع دبلوماسي، إنها جسر من الإمكانات، يربط القلوب والعقول عبر القارات".وأشاد سموه بالجهود المبذولة للإعداد للقمة، بهدف تعزيز الشراكة بين دول مجلس التعاون ودول جنوب شرق آسيا "الآسيان"، والارتقاء بها نحو آفاق أرحب، مؤكداً أنها شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما نمضي قدماً معاً. وأضاف: "نحن في دولة الإمارات مؤمنون بشكل راسخ بأن التقدم الهادف يأتي من خلال التعاون، والحوار، والاستثمار في شراكات تمتد عبر الثقافات والقارات. كما نستلهم من الطاقة والابتكار والطموح الذي يميز دول الآسيان، في صعودها كمنارة للتقدم والواقعية والسلام، وبينما يقف الخليج العربي كبوابة طبيعية إلى جنوب شرق آسيا، فإننا ندرك الدور الحيوي الذي تلعبه الآسيان كمركز للتجارة العالمية والابتكار والفرص".وأكد سموه التزام الإمارات بتعزيز التعاون من خلال إطار العمل المشترك بين مجلس التعاون والآسيان للفترة 2024-2028، والذي يغطي قطاعات رئيسية تشمل التجارة، والاستثمار، والطاقة، والتحول الرقمي، والتنمية المستدامة، مضيفاً أن هذه الشراكة ليست منصة فقط للتوافق الاقتصادي ولكن أيضاً للتبادل الثقافي والتفاهم المشترك واستشراف مستقبل تتسم معالمه بجسور الثقة، والابتكار، والإنسانية المشتركة.واختتم سموه كلمته بالقول: "من خلال تذكر تاريخنا، وتكريم شراكاتنا، وفهم بعضنا البعض، نرسم مستقبلاً يستحق السعي من أجله. إننا في دولة الإمارات نؤكد التزامنا الثابت بهذه الشراكة – كصديق راسخ، وحليف موثوق، ومساهم فاعل في تقدمنا المشترك، ونتمنى أن يستمر تعاوننا في التألق كنموذج لما يمكن تحقيقه عندما تتحد المناطق بهدف ورؤية مشتركة".وافتُتحت القمة بكلمة رئيسة ألقاها معالي أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، رحّب خلالها بالمشاركين، مؤكداً أهمية القمة في دعم التعاون الاقتصادي، وتعزيز فرص النمو بين دول مجلس التعاون ودول "الآسيان"، إلى جانب دعم جهود التنمية المستدامة، والسلام، والأمن، والاستقرار، في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وضم وفد دولة الإمارات المشارك في القمة كلاً من الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، ومعالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، ومعالي خليل محمد شريف فولاذي، عضو مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، وسعادة الدكتور مبارك سعيد الظاهري، سفير الدولة لدى مملكة ماليزيا، وسعادة عبدالله سالم الظاهري، سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا ورابطة الآسيان.