رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده
ضغوط جمهورية وعبارات عنصرية تدفع مرشح ترامب إلى الانسحاب
سحب مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئاسة مكتب المستشار الخاص، بول إنغراسيا، ترشيحه رسمياً، بعد أن تبيّن أنه لا يملك عدد الأصوات الكافي في مجلس الشيوخ لنيل المصادقة، إثر تقارير كشفت عن رسائل نصية تحتوي على عبارات عنصرية،
واعترافه بامتلاكه “نزعة نازية من حين لآخر».
ووفق تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن إنغراسيا لم يعد مرشحاً رسمياً، بعد إعلان 5 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ معارضتهم لترشيحه، وهو عدد كافٍ لعرقلة المصادقة في حال تصويت جميع الأعضاء، بينما لم يعلن أي ديمقراطي دعمه له.
وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس، السناتور جون ثون: إن “إنغراسيا لن يمر”، داعياً البيت الأبيض إلى سحب ترشيحه رسمياً.
فساد وتدخل سياسي
وكان ترامب قد رشّح إنغراسيا، البالغ من العمر 30 عاماً، في يونيو -حزيران الماضي لتولي قيادة المكتب المسؤول عن التحقيق في شكاوى المبلّغين عن الفساد، والتدخل السياسي في الخدمة المدنية.
ويُدار هذا المكتب عادة من قبل محامين مهنيين غير حزبيين ذوي خبرة طويلة، بينما لم يُقبل إنغراسيا في نقابة المحامين في نيويورك إلا العام الماضي، ما أثار انتقادات مبكرة بشأن قلة خبرته.
ولكن أزمة الترشيح تفجّرت بشكل أكبر، بعد نشر موقع “بوليتيكو” تقارير كشفت أن إنغراسيا كتب في محادثات خاصة، أن عطلة مارتن لوثر كينغ يجب أن “تُرمى في الدائرة السابعة من الجحيم”، وقال إنه يمتلك “نزعة نازية”، كما استخدم إهانات عنصرية بحق الهنود والصينيين.
رفض الكونغرس
وعلى إثر ذلك، أعلن عدد من الجمهوريين البارزين، بينهم جيمس لانكفورد، جوش هاولي، رون جونسون، وريك سكوت، رفضهم تأييد ترشيحه، في خطوة نادرة ضد أحد مرشحي ترامب. وقال لانكفورد إنه “من الصعب لأي موظف فيدرالي أن يثق في حياد شخص كتب عبارات كهذه».
وأما السيناتور غاري بيترز، كبير الديمقراطيين في لجنة الأمن الداخلي، فاعتبر إنغراسيا “خطراً وغير مؤهل تماماً”، مشيراً إلى تاريخه “المليء بالخطاب المعادي للسامية والعنصرية والمتحيّز ضد النساء”، بالإضافة إلى اتهامات بالتحرش الجنسي داخل وزارة الأمن الداخلي، حيث عمل سابقاً كممثل للبيت الأبيض.
ورغم نفي محامي إنغراسيا إدوارد بالتزيك، صحة تلك الرسائل، ووصفها بأنها “نكات ساخرة” تسخر من اتهامات اليسار لمؤيدي ترامب بالنازية، إلا أن الأضرار السياسية كانت قد وقعت بالفعل. إذ سحبت المنظمة الصهيونية الأمريكية (ZOA) دعمها له بعد التسريبات، مؤكدة أنه “لا يمكن التسامح مع أي تلميح لمعاداة السامية».
انتكاسات متكررة
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 25 منظمة تمثل موظفي الحكومة الفيدرالية، قد ناشدت مجلس الشيوخ سابقاً رفض ترشيحه، بسبب مواقفه العدائية تجاه الخدمة المدنية وصلاته الوثيقة بترامب، وشخصيات مثيرة للجدل مثل الناشط القومي الأبيض نيك فوينتس، والمؤثر أندرو تايت، إضافة إلى منشور سابق امتدح فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بأنه “أقوى مدافع عن القيم المسيحية الغربية».
ويمثل انسحاب إنغراسيا صفعة جديدة لإدارة ترامب، التي واجهت سلسلة من الانتكاسات في مساعيها لتمرير مرشحين مثيرين للجدل، بعد رفض مجلس الشيوخ ترشيحات سابقة مثل إي.جيه. أنطوني لإدارة مكتب الإحصاءات، وإد مارتن لمنصب المدعي العام في واشنطن.
وقال إنغراسيا، في منشور على منصة إكس، إنه لن يحضر جلسة تأكيد تعيينه “لأنه لا يملك في الوقت الحالي الدعم الكافي من الجمهوريين”، مضيفاً: أقدّر الدعم الكبير الذي تلقيته وسأواصل خدمة الرئيس ترامب والإدارة، لجعل أمريكا عظيمة من جديد».