«مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تشارك في اجتماع دولي بشأن اللاجئين

«مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تشارك في اجتماع دولي بشأن اللاجئين


شاركت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، في اجتماع دولي لمراجعة التقدم المحرز في تنفيذ تعهدات المنتدى العالمي للاجئين، انطلق يوم أمس في مدينة جنيف السويسرية، ويستمر إلى 17 ديسمبر الجاري وتنظمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمشاركة حكومة سويسرا.
وأكد سعادة سعيد العطر، المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، خلال كلمة ألقاها في افتتاح جلسات الاجتماع العالمي، أهمية توحيد الجهود الدولية لمساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً في جميع أنحاء العالم، مثمناً في هذا السياق الدور الذي تلعبه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمات الأممية الأخرى، والهيئات والمؤسسات الخيرية والإنسانية لمواجهة التحديات الناجمة عن النزوح القسري.
وقال إن العالم يواجه أزمة مركبة ومتفاقمة، وإن من الواضح أن الإستراتيجيات الحالية، على أهميتها، لن تكون كافية وحدها لمواجهة حجم التحدي المتزايد، مضيفا: "نحن مطالبون بتبني مقاربات جديدة، تقوم على التفكير الخلاق بما يتيح تطوير حلول مبتكرة وقابلة للتوسع"، معتبراً أن "الوعي العام عنصر حاسم في إحداث التغيير، فهو قادر على حشد الإرادة المجتمعية، وتعبئة الموارد، وتحفيز الحكومات والأفراد على حد سواء".
وأشار العطر إلى حرص مؤسسة المبادرات على دعم العمل الإنساني حول العالم، وسعيها الدائم إلى توثيق التعاون مع المنظمات الأممية، وقال: "نؤكد في (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، التزامنا بتعزيز شراكتنا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومع القطاع الخاص الدولي، لتطوير حلول مبتكرة وفعّالة تُحدث أثرًا ملموسًا في معالجة أزمة اللاجئين".
وبدأت شراكة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" مع مفوضية اللاجئين، في العام 2021، حيث كانت المؤسسة من المساهمين الرئيسيين في تمويل برامج المفوضية، ووصل إجمالي الدعم المقدم منها حتى نهاية العام 2024، إلى 136 مليون درهم (نحو 39.5 مليون دولار) استفاد منها أكثر من 750 ألف لاجئ ونازح وأفراد من المجتمعات المضيفة في قارتي آسيا وإفريقيا.
وتعهدت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، في يناير الماضي، بتقديم نحو36.7 مليون درهم (10 ملايين دولار)، لدعم برامج ومشاريع مستدامة للمجتمعات النازحة من خلال مفوضية اللاجئين، ليصل بذلك إجمالي التعهدات المقدمة من مؤسسة المبادرات إلى نحو 173 مليون درهم (نحو47 مليون دولار) منذ العام 2021، في حين بلغ إجمالي المساعدات المقدمة من "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" منذ العام 2021 للمنظمات الدولية المختلفة 464.5 مليون درهم (126.5 مليون دولار).
وعقد وفد مؤسسة المبادرات برئاسة سعادة سعيد العطر ومشاركة الدكتور فوزان الخالدي مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم"، وإبراهيم البلوشي مدير إدارة الاستدامة والشراكات في مؤسسة المبادرات، خلال الاجتماع العالمي في جنيف، اجتماعات رفيعة المستوى، مع كبار المسؤولين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية، ومجموعة "يوروكلير"، ومجموعة "تِنت" للشراكة من أجل اللاجئين، ومجموعة "جروندفوس".
وجرى خلال اللقاءات بحث أوجه التعاون المشترك، لمساعدة اللاجئين والنازحين قسراَ، وكيفية تنسيق الجهود لتمكين المنظمات الأممية والمؤسسات المعنية بالعمل الإنساني من توسيع دائرة المستفيدين من البرامج والمشاريع الإنسانية، ورفع العبء عن المجتمعات المستضيفة، وتوفير التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات المتصاعدة للاجئين.
واستعرض وفد مؤسسة المبادرات خلال اللقاءات، الجهود التي تبذلها لتنفيذ مبادراتها في عشرات الدول حول العالم، ورؤاها لتطوير العمل خلال المرحلة المقبلة بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة، وتركيزها على المجتمعات الأقل حظاً، والبلدان التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين.
ويعد المنتدى العالمي للاجئين، أكبر تجمع في العالم لمناقشة قضايا اللاجئين وانطلق في دورته الأولى عام 2019، ويجمع بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأصحاب المصلحة المعنيين، والمؤسسات الدولية والمحلية، والمجتمع المدني، والمؤسسات المالية، والأكاديميين والقطاع الخاص.
وخصصت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" منذ إطلاقها في العام 2015، أكثر من 13.8 مليار درهم لجهود المساعدات والإغاثة الإنسانية، ما أسهم في مساعدة 788 مليون مستفيد.
ووصل إجمالي حجم إنفاق مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، إلى أكثر من 2.2 مليار درهم في العام 2024، استفاد منها نحو 149 مليون شخص في 118 دولة حول العالم، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.