«غرفة الفجيرة» تستعرض تجربتها في تمكين ريادة الأعمال أمام ندوة «العمل العربية» بعمان

«غرفة الفجيرة» تستعرض تجربتها في تمكين ريادة الأعمال أمام ندوة «العمل العربية» بعمان


استعرضت غرفة تجارة وصناعة الفجيرة تجربتها الرائدة في تمكين قطاع ريادة الأعمال، وذلك خلال ندوة نظمتها منظمة العمل العربية في العاصمة الأردنية «عمّان» تحت عنوان «تطوير منظومة التدريب والتعليم التقني والمهني لصناعة رواد أعمال المستقبل».
وفي ورقة عمل قدمها سعادة سلطان جميع الهنداسي، مدير عام الغرفة، بحضور عضو مجلس الإدارة سعادة عبدالله محمد سعيد الظنحاني، أكد الهنداسي أن البناء الحضاري للأمم يبدأ بتأهيل الشباب ليكونوا بمستوى التحدي، مشدداً على ضرورة تحويلهم إلى طاقات منتجة، لا سيما في قطاع ريادة الأعمال الذي يعد المحرك الأساسي لتوفير فرص العمل ودعم الاقتصاد الوطني عبر استيعاب استثمارات الابتكار والذكاء الاصطناعي.
وفصّل الهنداسي في ورقته التي حملت عنوان «تجربة غرفة الفجيرة في تمكين ريادة الأعمال»، ملامح المنظومة المتكاملة التي أسستها الغرفة لدعم الشباب، مشيراً إلى إطلاق حزمة من المحفزات، أبرزها تأسيس «مركز الفجيرة لدعم المشاريع الصغيرة»، وإنشاء حاضنات أعمال تقدم امتيازات نوعية تشمل الإعفاء من الرسوم الحكومية لمدة خمس سنوات، وتخصيص نسبة من المشتريات الحكومية لمنتجات مشاريع الشباب، فضلاً عن منح الأراضي المناسبة للمشاريع.
وأوضح أن الغرفة لم تكتف بالدعم اللوجستي، بل حرصت على التمكين المالي عبر توقيع اتفاقية مع الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية (مجرى) لإطلاق برنامج «رواد أعمال المجتمع» لتمويل المشاريع الناشئة والمجتمعية.
وتطرق مدير عام الغرفة إلى مسار التدريب والتطوير، مؤكداً حرص الغرفة على رفع الكفاءة الإنتاجية عبر دورات متخصصة تهدف لدمج التكنولوجيا المتقدمة في الأعمال، إلى جانب إشراك رواد الأعمال في الوفود التجارية والمعارض الدولية لفتح أسواق جديدة لهم واكتساب الخبرات.
واختتمت الندوة أعمالها بجملة من التوصيات الإستراتيجية، دعت فيها إلى تحديث إستراتيجيات التعليم والتدريب المهني لتتواكب مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، ودمج مهارات ريادة الأعمال في المناهج، وتشجيع القطاع الخاص على إعادة تأهيل الخريجين، بالإضافة إلى تعزيز دور الإعلام في نشر ثقافة العمل الحر لإعادة بناء الثقة في مسار التعليم المهني والتقني.