مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بمدينة الشارقة يعزّز ثقافة القراءة بمحاضرة تربوية بعنوان (السعادة بالقراءة)

مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بمدينة الشارقة  يعزّز ثقافة القراءة بمحاضرة تربوية بعنوان (السعادة بالقراءة)


في إطار اهتمامه المتواصل بتعزيز الثقافة القرائية وغرس القيم التربوية والمعرفية في المجتمع، نظّم مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بمدينة الشارقة، التابع لدائرة شؤون الضواحي بحكومة الشارقة، محاضرة تربوية توعوية بعنوان “السعادة بالقراءة».
أقيمت المحاضرة بمقر مكتبة الشارقة العامة، ضمن برامج المجلس المعتمدة للعام الدراسي 2024- 2025 ف أفراد الأسرة والبيئة المدرسية، من أولياء أمور ومعلمين وطلاب، بهدف ترسيخ عادة القراءة كأسلوب حياة وبوابة نحو السعادة الداخلية والوعي المجتمعي.
ويأتي تنظيم هذه المحاضرة تأكيدًا على التزام مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في مدينة الشارقة بدوره المجتمعي والتربوي، ضمن سلسلة من الفعاليات القرائية والمعرفية التي يواصل تنفيذها خلال العام الدراسي الحالي، بهدف دعم الأسرة التربوية وتهيئة بيئة محفزة تعزز من فرص التعلّم المستدام، وتسهم في بناء مجتمع قارئ يتمتع بوعي ثقافي ومعرفي متجدد
وقدّم المحاضرة الكاتب والباحث الإماراتي الدكتور محمد حمدان بن جرش السويدي، بحضور لافت من أولياء الأمور والطلبة وعدد من التربويين والتربويات من مختلف المدارس الحكومية والخاصة في مدينة الشارقة، إلى جانب المهتمين بالشأن الثقافي والمعرفي في الإمارة. 
وقد جاءت هذه الفعالية كجزء من جهود المجلس الرامية إلى بناء مجتمع مثقف قادر على التعامل مع تحديات العصر برؤية علمية وفكرية، وإيمانًا منه بأهمية ربط القيم التربوية بالأنشطة القرائية الفاعلة.تناولت المحاضرة عدة جوانب جوهرية توضح أثر القراءة العميق على الصحة النفسية ونمو الفكر الفردي والجماعي، حيث أكد الدكتور بن جرش في طرحه أن القراءة لا تقتصر على كونها وسيلة للمعرفة، بل هي تجربة إنسانية متكاملة تنعكس على سعادة الإنسان وسلامه الداخلي، موضحاً أن التفاعل مع النصوص الفكرية والثقافية يفتح آفاقاً جديدة ويمكّن الإنسان من رؤية الحياة من زوايا متعددة.وفي جانب من المحاضرة، شدد الدكتور بن جرش على أن الإنسان بطبيعته “يقتات على المعرفة، لا يشبع منها، بل يزداد جوعاً كلما ازداد وعيه”، مشيراً إلى أن الجوع المعرفي يشكل دافعًا وجوديًا نحو التحرر والتطور، وأن القراءة تساهم في إعادة تشكيل النظرة للحياة وصناعة واقع أكثر إشراقًا. واستعرض مجموعة من المحاور الحيوية التي أثرت النقاش مع الحضور، منها كيف تصبح القراءة مفتاحاً للراحة النفسية، ودورها في توسيع المدارك وبناء جسور من التواصل الثقافي والإنساني بين الأفراد والمجتمعات.
المحاضرة لم تقتصر على الطرح النظري، بل شملت نقاشًا تفاعليًا حول سبل تحفيز الأسر على غرس حب القراءة لدى الأبناء في إطار حرص المحاضر الدكتور محمد بن جرش على التفاعل مع الحضور والتطرق إلى محفرزات القراءة لدى الأجيال، مثل إنشاء مكتبات منزلية بسيطة، وتخصيص أوقات عائلية للقراءة الجماعية، مما يعزز الروابط الأسرية ويجعل من القراءة عادة يومية ممتعة تبني شخصيات متزنة وواعية.